يجري الجيش استعدادات مكثفة لتنفيذ الهجوم البري على ولاية الجزيرة من ولايات سنار والقضارف شرق وجنوب البلاد، فيما شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار على ضرورة تنفيذ هجمات عسكرية استباقية بدلًا عن الدفاع.
دعا مالك عقار الجيش إلى التقدم عبر حفر الخنادق وتأمين الدفاعات المتقدمة
وتزايدت الضغوط على القوات المسلحة على خلفية الانتهاكات، التي وقعت في قرى ومدن الجزيرة بواسطة قوات الدعم السريع اليومين الماضيين، واستمرارها على مدار الساعة وفق روايات لجان المقاومة في الحصاحيصا وودمدني.
وكان نائب القائد العام للجيش الفريق ركن شمس الدين الكباشي، أعلن الأسبوع الماضي أن القوات المسلحة “على عجالة”، تريد تنفيذ الهجوم على “المتمردين” في جميع أنحاء البلاد.
وقال مصدر عسكري لـ”الترا سودان” إن الجيش عادة لا يعلن الخطط عن الهجمات التي يقود تنفيذها على أي منطقة، لذلك من الصعب التكهن بموعد التقدم إلى ولاية الجزيرة لكن هذا الأمر لن يطول.
وأوضح المصدر العسكري أن الجيش في وضع أفضل، ويتيح له تنفيذ الهجوم البري على ولاية الجزيرة، ولفت إلى أن القوات المسلحة لديها “إرث كبير” و”خبرة قتالية متراكمة”، والقدرة في التعامل مع الحروب ووقف العدوان على المواطنين.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار خاطب الضباط والجنود في ولاية سنار، مشيرًا إلى أن الجيش قادر على الحفاظ على الدولة السودانية، وقال إنه قاتل الجيش بشرف ووقع معه الاتفاق بشرف.
وقال عقار إن تقدم القوات المسلحة يجب أن يكون عبر الهجوم وبناء الخنادق مع كل تقدم إلى الأمام.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة تشمل مدن رئيسية هي ودمدني عاصمة الولاية والحصاحيصا والكاملين منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.
وتقول تقارير غير رسمية، إن عدد ضحايا انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة تجاوز (115) شخصًا، وإصابة أكثر من (500) شخص، ونهب طال غالبية أصول ومعدات مشروع الجزيرة والمحاصيل الزراعية التي كانت في منازل المزارعين.
Ultra sudan