اتهامات للدعم السريع باحتجاز 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية للأطفال
اتهم مسؤول بحكومة ولاية شمال دارفور، الأربعاء، قوات الدعم السريع باحتجاز شاحنات تحمل مساعدات للأطفال في الفاشر.
ويُعاني 561 طفل بولاية شمال دارفور من سوء التغذية، منهم 268 حالة في عاصمة الولاية الفاشر، حيث يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة.
وقال المسؤول لـ “سودان تربيون”، إن “منظمة الأمم المتحدة للطفولة ــ يونيسيف، أرسلت 6 شاحنات محملة بالمواد الغذائية احتجزت قوات الدعم السريع ثلاث منها في شرق الفاشر”.
وأشار إلى أن الشاحنات تحمل مواد غذائية منها الألبان والغذاء العلاجي الجاهز الذي يُستخدم في علاج سوء التغذية للأطفال دون الخامسة.
وتتوقع يونيسيف معاناة 3.5 مليون طفل سوداني بسوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك أكثر من 700 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم؛ وذلك في ظل تعثر وصول الإغاثة وتدمير المصنع الوحيد الذي كان يُصنع الغذاء العلاجي بسبب النزاع.
ووافقت السلطات على إدخال الإغاثة بعد تنامي الجوع في السودان، عبر عدة معابر حدودية منها معبر الطينة الذي يربط مناطق شمال تشاد بولاية شمال دارفور.
واعتبر المسؤول احتجاز الدعم السريع لشاحنات المساعدات تصرفًا غير محمود، خاصة وإن حكومة الولاية لا علاقة لها بالنزاع القائم وتعمل على تقديم الخدمات لجميع أطفال شمال دارفور.
وتابع: “لا يمكن أن تدعي قوات الدعم السريع أنها تُحارب من أجل الإنسان والآن تحتجز وتمنع وصول المساعدات إلى الأطفال، يجب عليها أن تسمح بمرور المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى جميع مناطق دارفور”.
وظل الجيش يصد محاولات سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدته في الفاشر فيما يواصل الطيران الحربي قصف أحياء المدينة التي تتواجد فيها الدعم السريع.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بنهب مستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق التي خضعت لسيطرتها، بما في ذلك ولاية الجزيرة التي نهبت فيها مخازن برنامج الأغذية العالمي التي كان يُخزن فيها طعامًا يكفي لـ 1.5 مليون شخص لمدة شهر.
سودان تربيون