تمكن الجيش من قطع طريق رئيسي بين مصفاة الجيلي ومنطقة الكدرو في مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، ولم تفلح محاولات متكررة لقوات الدعم السريع لفتح الطريق الذي بمثابة شريان بالنسبة لهذه القوات يربط وسط المدينة وأقصى حدودها في الناحية الشمالية.
استولى الجيش على عدد من العربات القتالية من الدعم السريع في منطقة الكدرو
ودارت اليوم معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، واستولى الجيش على عدد من العربات القتالية من الدعم السريع في منطقة الكدرو، بعد أن نصب كمينًا يعد الرابع من نوعه خلال أسبوع.
وقال مصدر عسكري لـ”الترا سودان” إن الجيش تمكن من تأمين طريق يربط بين الكدرو ومصفاة الجيلي، وأصبحت قوات الدعم السريع في المصفاة معزولة عن رصيفاتها في الخرطوم بحري.
ومنذ أسبوعين تشن قوات الدعم السريع هجمات على سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وهي قاعدة عسكرية قريبة من النيل. وتمكن الجيش من صد هذه الهجمات، وتمكن من تعزيز الدفاعات الأولية في المنطقة.
وقال مصدر عسكري من الجيش لـ”الترا سودان”، إن الجيش سجل صمودًا كبيرًا في معارك سلاح الإشارة على الرغم من تركيز “الميليشيا” عليها بشدة للسيطرة على المنطقة في سبيل الحصول على “نصر معنوي” يعوض خسارتها للإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان القديمة منتصف هذا الشهر.
وقال المصدر العسكري إن القوات المسلحة عبر عملية نوعية، نفذت اليوم أيضًا، تمكنت من نصب كمين ناجح لـ”مليشيا الدعم السريع” على طريق الكدرو معطلًا وصولها إلى مصفاة الجيلي.
وفي حال تمكن الجيش من السيطرة على هذا الطريق فإن ذلك يضعف قوات الدعم السريع التي تسيطر على مصفاة الخرطوم للبترول المعروفة باسم “مصفاة الجيلي” لوقوعها في منطقة الجيلي.
وقال الباحث في الشأن الإستراتيجي محمد عباس، لـ”الترا سودان”، إن الجيش أطلق يديه للمعارك بقوة لم يختبرها منذ بداية الحرب، وذلك منذ شباط/فبراير الماضي، والتصريحات الصادرة من قادته حول رفض التفاوض لاعتقادهم أن حسم معارك العاصمة الخرطوم قد يبدو ممكنًا مع مرور الوقت وإنهاك قوات الدعم السريع، خاصة مع عدم قدرتها في توسيع رقعة المعارك لقوات شبه عسكرية لا تملك خبرات في إدارة جبهات متعددة للقتال في وقت واحد.
ويرى عباس أن الدعم السريع أقرب ما تكون للذهاب إلى التفاوض أو قبول هدنة طويلة نتيجة مخاوفها من تسجيل خسائر جديدة الشهور القادمة في جبهة الخرطوم والجزيرة وكردفان.
Ultra sudan