أكد مسؤولون سودانيون، تعرض خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان للتصدير، لتوقفات منذ الشهر الماضي؛ بسبب مشكلات مرتبطة بالحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تقترب من دخول عامها الثاني على التوالي.
وجاء في خطاب بتاريخ 16 من الشهر الجاري، من وزير البترول السوداني، أنه جرى إعلان حالة القوة القهرية في تسليمات الخام عبر خط الأنابيب إلى محطة قرب بورتسودان على البحر الأحمر.
وقالت الرسالة إن تكدسًا للخام أدى إلى تقييد التدفقات في 10 فبراير/ شباط الفائت، وأنه بعد إزالة الانسداد حدث تمزق كبير في نقطة أخرى في خط الأنابيب.
ونوهت الرسالة إلى أن الحادثين وقعا في مناطق متأثرة بالقتال، وإن الاتصالات تعطلت بسبب انقطاع الشبكة الذي انتشر في أنحاء السودان في الأسابيع الماضية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وكان قائد الجيش السوداني قد قال قبل نحو أسبوعين إن الجيش سيواصل الضغط للسيطرة على مزيد من الأراضي.
ولم تتضح على الفور كمية النفط التي تعطلت عن التدفق وما نتج عن ذلك من خسارة في الإيرادات.
وكان جنوب السودان يضخ نحو 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم وضعها حين حصل جنوب السودان على استقلاله عن الخرطوم في عام 2011، آخذًا معه معظم إنتاج النفط.
وتشكل صادرات الخام مصدرًا مهما للدخل لجنوب السودان، ويحصل السودان على حصة من النفط كرسوم عبور.
وألقت المصادر السودانية الرسمية المتحالفة مع الجيش التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها بمسؤولية التوقف على قوات الدعم السريع وقالوا إنه حدث في منطقة تسيطر عليها هذه القوات.
ونفى مسؤول إعلامي من قوات الدعم السريع المسؤولية، وقال إن القوات تحترم اتفاقية تصدير النفط بين السودان وجنوب السودان.
وجاء في رسالة وزير البترول السوداني أن حل مشكلة الانسداد تطلب تشغيل محطات ضخ وتدفئة بكامل طاقتها وتوفير إمدادات كافية من الديزل، وهي مسائل “تواجه تحديات بسبب ظروف الحرب الحالية في السودان”.
ويمتد خط أنابيب بترودار الذي أنشأه كونسورتيوم يضم شركتي “سي.إن.بي.سي” و”سينوبك” الصينيتين وأيضًا “بتروناس” الماليزية، أكثر من 1500 كيلومتر من حوض ملوط في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إلى ميناء بورتسودان السوداني على ساحل البحر الأحمر.
وينقل خط أنابيب آخر النفط من ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى بورتسودان.
قناة العربي