صلاح قوش ..ما وراء الظهور الاخير
الكاتب: عبد الماجد عبد الحميد
• مساء أمس شارك الفريق صلاح قوش في مناسبة الإفطار الرمضاني التي نظمها قروب الجمهورية الرابعة بقيادة مؤسسه الصحفي جمال قندول وبرعاية كريمة من مدارس الجودة بالعاصمة المصرية القاهرة ..
• سيبقي صلاح قوش أحد أبرز وأخطر وأهم رجال المخابرات في تاريخ السودان الحديث .. ومهما تباينت وجهات النظر والمواقف من قوش إلا أنها تبقي قريبة من التوافق علي المواقف والأدوار التي لعبها صلاح قوش في العقدين الأخيرين في المشهد السياسي والأمني بالسودان ..
• يتحمّل صلاح قوش مع فاعلين آخرين داخل القوات المسلحة السودانية وجهاز الأمن وحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ، يتحمّل معهم التبعات التاريخية للإنقلاب علي الرئيس البشير والذي تمت التعبئة والتهيئة له بثورة مصنوعة لعب الفريق صلاح قوش دوراً مفصلياً في نسج خيوطها وتنسيق خطوط اللعب وتوزيع الأدوار قادت في النهاية إلي تداعي وتساقط أحجار دومينو دولة الإنقاذ ..
• ولأن التاريخ لايرحم وسنوات العمر تفعل فعلها في الرجال ، فليت الفريق صلاح قوش يقول شهادته وكلمته للتاريخ ..
• صلاح قوش يمتلك أسراراً وأقوالاً وشهادات لا تتوفر لغيره من رجال المخابرات والسياسة والإعلام ..هذه الشهادات لاينبغي أن تُترك لإجتهادات المقرّبين وأعضاء لجان التحقيق التي قامت وتقوم علي المجاملات والتفويض الناعم !!
• قوش يعلم أن كل قادة أجهزة الأمن والمخابرات في الدولة المصرية قد كتبوا مذكراتهم وقالوا كلماتهم لله ..ثم التاريخ .. وعليه يبقي محزناً أن يبقي قوش في القاهرة صامتاً ويخرج فقط للمشاركة والمجاملة في مناسبات صحفية وإجتماعية عابرة في أمسيات القاهرة التي باتت نافذة للنخب السودانية للتنفيس عن حُزنها المقيم .. وحيَرتِها في الأنفسِ .. والآفاق !!