إبداعات سودانية على أرض مصر

مخمريات وشموع وفواحات وعطور وحناء وصمغ عربى وحلوى سودانية ومستحضرات تجميل من الطبيعة. كل هذه المنتجات وغيرها الكثير باتت متاحة فى مصر بأيادى نساء سودانيات حللن ضيوفا أعزاء على الأراضى المصرية إثر الأحداث الأخيرة.

المرأة السودانية التى هربت من ويلات الحرب لم تستسلم، بل جاءت إلى بلدها الثانى مصر لتجد الأمن والأمان وتشعر بالطمأنينة التى افتقدتها لتنتج أفضل ما لديها وتتحدى كل الظروف الصعبة التى عاشتها.

ومن بين هؤلاء السيدات صاحبات درجات علمية عالية، لكن هذا لم يمنعهن من خوض التحدى بصلابة لتصبح صاحبة حرفة مهمة ومنتجاتها مطلوبة بقوة، وفى الوقت نفسه تعبر عن ثقافة بلدها، فتجد مثلا المهندسة الكيميائية شيراز جلال والمستشارة هند ياسين وغيرهما.

وقد جاءت «الخُمرة» السودانية فى مقدمة تلك المنتجات وهى منتج صنع خصيصاً للعرائس له رائحة قوية تتعطر به العروس فتزيدها جمالاً وجاذبية، وهى ثلاثة أنواع: «الضفرة» وهى مستخلص من ظافر التمساح تنظف وتنجلى وتتعطر بالصندلية وهى مستخلص من عود الصندل، والنوع الثانى هو المحلب، والثالث المسك. كذلك هناك عجينة المحلب وهى منتج يدلك به الجسم ليزيل عنه التعب والإرهاق، أما شجرة التبلدى، والتى تزرع فى غرب السودان، فيصنع منها مكمل غذائى قوى غنى بالكالسيوم ومقوى للمناعة ومزيل للكوليسترول ويخفض السكر فى الدم وذلك بعد نقعه وتصفيته.

ولايزال هناك الكثير مما تقدمه السيدات السودانيات بعد أن وجدن الحفاوة والدفء والأمان على أرض مصر.

صحيفة الاهرام

Exit mobile version