نظمت حكومة إقليم النيل الأزرق حفل افطارها السنوي مساء الجمعة في قصر السلام بالدمازين، وذلك بحضور الفريق مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة. خلال خطابه في الحفل، أكد عقار على إصراره على أن القوات المسلحة لن تُهزم على يد مليشيات الدقلو الإرهابية، مشددًا على أن القوات المسلحة ستضمن انتهاء الصراع لصالحها.
وجدّد السودان رفضه للتفاوض مع المتمردين إلا بعد خروجهم من منازل المواطنين، مستنكرًا مواقف الاتحاد الإفريقي والإعلام السالبة تجاه الصراع في السودان. كما أشار عقار إلى استخدام مليشيات التمرد للإعلام في حرب المدن، مُندِّيًا بالطابور الخامس الذي يدعم التمرد ويحرِّض على الحرب، وداعيًا إلى نبذ الانقسام والفرقة والعنصرية والتشدُّد الإقليمي، والتمسك بوحدة الصف. كما حث على إعادة تخطيط المدن التي دمرتها الحرب بشكل جدي.
وأكد عقار دعمه وتأييده لجميع الخدمات في الإقليم، بينما أكد الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم الإقليم، أن مليشيا الدقلو هي التي أشعلت الصراعات القبلية والإقليمية والعنصرية في البلاد. وشدَّد على دعم حكومته للقوات المسلحة، مُطالبًا بضرورة دمج الحركات المسلحة تحت مظلة القوات المسلحة وفقًا للترتيبات الأمنية، وداعيًا إلى توفير الدعم الاتحادي لبناء وتعمير وتنمية الخدمات في الإقليم.
ثمنت الهيئات المحلية والشخصيات البارزة مواقف نائب رئيس مجلس السيادة، ودوره الريادي في قيادة الملف الخارجي. وقدم الأستاذ ميرغني مكي، أمين عام الحكومة، كلمة ترحيب بحضور نائب رئيس مجلس السيادة والضيوف، وأشاد بجودة التنظيم. كما أكد عبدالغني دقيس، محافظ رئاسة الحكومة، على وقوف حكومة الإقليم ودعمها للقوات المسلحة، مُؤكدًا على ضرورة إغلاق باب التفاوض مع الدقلو وأنصارهم.
وكالة سونا