هاجمت قوة من الدعم السريع قرية دودية بمحلية الخوي بولاية غرب كردفان مساء الخميس، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص وفق ما ذكر شهود عيان لـ”الترا سودان”.
حذرت مواطنة من محلية الخوي من انتشار الدعم السريع وتنفيذها لهجمات ضد المدنيين في ظل غياب أي قوة حماية عسكرية
ووفقا لشهادة مآب محمود وهي من أقرباء أحد ضحايا الهجوم، الشاب العشريني والي الدين أحمد الشريف، العامل في محطة وقود في قرية الدودية بمحلية الخوي بولاية غرب كردفان، فإن قوات الدعم السريع وصلت محطة وقود يديرها والي الدين أحمد الشريف، وطلبت منه تزويد المركبات بالوقود دون مقابل مالي، وعندما رفض تم إطلاق الرصاص عليه.
وتقول مآب محمود لـ”الترا سودان” إن محلية الخوي وقراها شبه خالية من الشرطة والجيش، واضطر السكان إلى التسلح لحماية الشاحنات التجارية بين ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان بوضع المجموعات المسلحة على الطريق الرابط بين الولايتين، بينما يرفض الدعم السريع انتشار الأطواف المناطقية لأنها تقلل من إيراداته المالية والجبايات التي تفرض على الطرق.
وتقول مآب محمود إن الطريق الرابط خارج مدينة الأبيض وحتى تخوم ولاية غرب كردفان تنتهي نقاط الدعم السريع في كافتريا الرحمانية وأم صليمة، وتبدأ نقاط يقيمها السكان لحماية الطرق من النهب المسلح.
وتضيف مآب: “في منطقة دودية توجد محطتي وقود، وفور وصول الدعم السريع مساء الخميس توجهت إلى محطة أحمد الشريف الذي يديرها نجله والي الدين الذين قتل غدرًا بواسطة جنود الدعم السريع عندما تزودوا بالوقود ورفضوا دفع المال، وردًا على اعتراضه أطلقوا عليه الرصاص من مسافة قريبة”.
تقع قرية دودية قبل مدينة النهود، وبعد الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 ومع سيطرة الجيش على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، انتشرت قوات الدعم السريع خارج المدنية وسجلت هجمات على القرى ومناطق شمال وغرب كردفان، وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها قرى محلية الخوي للهجوم من هذه القوات.
وذكرت مآب محمود أن قوات الدعم السريع تهاجم القرى والبلدات في غرب كردفان في ظل عدم وجود أي قوة أمنية تمثل الدولة للتصدي لها، بالتالي هناك مخاوف من لجوء السكان إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ما يعني انتشار الصراعات القبلية.
وقالت مآب محمود إن الهجوم الذي نفذه الدعم السريع أسفر عن مقتل حافظ أحمد مراد، والعزيز سليمان أحمد، ووالي الدين أحمد الشريف واثنين لم يتم التعرف عليهم.
الترا سودان