دخلت الصين على خط الحرب المشتعلة في السودان منذ نحو 11 شهرا، بدعوات لحل سياسي ووقف لإطلاق النار.
وذكرت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية الرسمية أن بكين تدعو إلى دعم حل سياسي لصراع السودان.
وقالت إنه لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل معا للوصول إلى تسوية سياسية وإحلال السلام في أقرب وقت في السودان”، وطالبت الأطراف المعنية بالعمل على خفض التصعيد في السودان في أسرع وقت ممكن وإلى تهيئة الظروف لمحادثات سلام.
كما دعت الصين إلى مواصلة زيادة المساعدات الإغاثية للسودان ودول المنطقة، وطالبت بضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وتجنب فرض حلول من الخارج.
وما زال المواطنون السودانيون هم الضحية الأولى للحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وتسببت في تدمير المرافق الحيوية والبنى التحتية في عدة ولايات.
ومنذ بداية الحرب، فر من السودان قرابة 8 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال.
وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين بحسب أرقام الأمم المتحدة التي تقول إن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني نحو 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية.
وتحاول الأمم المتحدة حشد مساعدات من المجتمع الدولي وأطلقت نداء لجمع 4.1 مليار دولار للاستجابة للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.
وتسبب القتال المستمر في أضرار جسيمة للبنية التحتية في السودان، حيث انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت على نطاق واسع في الخرطوم ومعظم المناطق الوسطى والشرقية منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، باستثناء 5 ولايات شرقية تم استعادة الخدمة فيها جزئياً، وهي البحر الأحمر ونهر النيل والقضارف وكسلا والولاية الشمالية، في حين لم تتم استعادة الخدمة بعد في بقية ولايات السودان الأمر الذي فاقم من الكارثة الإنسانية في البلاد.
وتعتمد العديد من وكالات الإغاثة الإنسانية المحلية والمستشفيات على التحويلات الأجنبية والتحويلات عبر الإنترنت لمواصلة عملياتها، حيث تسبب انقطاع الإنترنت في توقف جميع الخدمات المالية المصرفية تقريبًا.
العين الاخبارية