كشفت مسؤولة بالأمم المتحدة، الثلاثاء، عن موافقة السودان على إدخال المساعدات الإنسانية عبر معابر حدودية جديدة أحدهما من تشاد، جميعها خاضعة لسيطرة الجيش.
وتأتي الخطوة في اعقاب انتقادات دولية واسعة النطاق، على قرار الحكومة السودانية الخاص بمنع إدخال الإغاثة عبر تشاد بذريعة أنها تُستخدم في نقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكوينا سلامي، في تغريدة على منصة “X”، إن وزارة الخارجية أبلغتها بـ “موافقة الحكومة على وصول المساعدات الإنسانية عبر معابر حدودية”.
وأشارت إلى أن المسارات الجديدة تتمثل في معبر الرنك الحدودي إلى كوستي بولاية النيل الأبيض الذي يربط السودان وجنوب السودان ومعبر الطينة الحدودي مع تشاد في شمال دارفور.
وكشفت سلامي عن موافقة السودان على إدخال المساعدات عبر رحلات جوية تصل إلى مطار الفاشر بشمال دارفور ومطار كادقلي بجنوب كردفان ومطار الأبيض بشمال كردفان.
وتقع معابر الرنك والطينة ومطارات الفاشر وكادقلي والأبيض في مواقع خاضعة لسيطرة الجيش.
ورحبت سلامي بخطوة موافقة السودان على إدخال الإغاثة عبر المعابر الجديدة، وقالت إنها “تُشكل تطورًا هامًا يسهل بشكل كبير جهود الأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى الأشخاص الذين بحاجة لمساعدة منقذة للحياة”.
وتابعت: “سنستمر في الدعوة إلى ايجاد المزيد من الطرق الصالحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المجتمعات الضعيفة في السودان”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور التي تربطها حدود مشتركة مع تشاد، وهي الحدود التي يُزعم أن الأسلحة تصله عبرها.
وعقدت لجنة الطوارئ الإنسانية الخاصة بإقليم دارفور، الثلاثاء، اجتماعًا، مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان توبي هارويد، بحت تعقيدات الوضع الإنساني المأزوم وسبل تدخل الأمم المتحدة ومسائل الممرات والنقل.
ويحتاج 25 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية، منهم قرابة الـ 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في وقت تشتكي وكالات الأمم المتحدة من ضعف تمويل خطتها الخاصة بتقديم العون لملايين المتضررين من النزاع.
وتتهم المنظمات الإنسانية الجيش وقوات الدعم السريع، بعرقلة تقديم المساعدات التي السكان الأشد احتياجًا خاصة وإن هناك 6.3 مليون شخص نزح من دياره بحثًا عن الأمان معظمهم يعيشون في أوضاع كارثية.
سودان تربيون