نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن المستشار الأمني السوداني أحمد حسن محمد، (الأحد) أن الجيش السوداني رفض طلب إيران السماح لها ببناء قاعدة على البحر الأحمر؛ لتجنب رد فعل الولايات المتحدة وإسرائيل.
المستشار الأمني السوداني أضاف أن إيران زودت الجيش السوداني بمسيّرات، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحيات إذا منح السودان الإذن لها بإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.
المسؤول السوداني أضاف: “أكد الإيرانيون أنهم يريدون استخدام القاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية، لقد أرادوا أيضاً وضع سفن حربية هناك، ولكن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني؛ لتجنب رد فعل الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وتابع: “السودان اشترى مسيّرات من إيران، لأننا كنا بحاجة إلى أسلحة أكثر دقة لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية واحترام القانون الإنساني الدولي”.
الصحيفة الأمريكية أشارت أيضاً إلى أن وجود قاعدة على البحر الأحمر سيسمح لطهران بتشديد قبضتها على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، حيث إنها “ستساعد “الحوثيين” في اليمن على شن هجمات على السفن التجارية”.
ووفقاً للصحيفة، يسلط طلب إيران الضوء على “سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 أشهر في السودان للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق استراتيجياً بين الشرق الأوسط والصحراء الأفريقية الكبرى”.
كما أكدت الصحيفة أن المسيرات الإيرانية ساعدت الحكومة السودانية في الأسابيع الأخيرة، على استعادة السيطرة على مناطق مهمة بالخرطوم.
صحيفة اليوم التالي