أكدت دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة السودانية، وذلك في بيان ألقته أمس الجمعة، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، هند عبد الرحمن المفتاح، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تشغل المفتاح منصب رئيس المجموعة الخليجية.
أعرب البيان عن قلق المجلس إزاء معاناة الشعب السوداني جراء العنف والنزوح وانتهاكات حقوق الإنسان.
وحث البيان “الأشقاء في السودان” على التهدئة واللجوء إلى الحوار، مع التأكيد على وحدة الصف وتماسك مؤسسات الدولة الوطنية، فيما أعرب عن قلق المجلس إزاء معاناة الشعب السوداني جراء العنف والنزوح وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى خطورة أي تدخل خارجي الذي من شأنه أن يزيد من التوتر ويهدد السلم الإقليمي في المنطقة، وأعرب عن قلق دول مجلس التعاون العميق إزاء معاناة الشعب السوداني من العنف والنزوح، مع التأكيد على دعم المجلس لجهود التسوية التي تجري بوساطة سعودية وأمريكية، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية.
وجرى ذلك خلال “الحوار التفاعلي المعزز حول تقرير المفوض السامي عن السودان” المنعقد في إطار الدورة الـ (55) لمجلس حقوق الإنسان.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان قد استعرض تقريرًا مفصلًا، أمس الجمعة، وضح من خلاله تفاصيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني خلال الحرب في السودان، والتي تتطلب التحقيق والمساءلة بحسب وصفه، مؤكدًا أن العديد منها قد ترقى إلى جرائم حرب.
وقال فولكر تورك : إن الأزمة في السودان “تتسم بالتجاهل الخبيث للحياة البشرية”، مشيرًا إلى أنه في غضون (11) شهرًا، قُتل ما لا يقل عن (14.6) ألف شخص، وأصيب (26) ألف شخص.
ويشير تروك إلى وجود تقارير مثيرة للقلق عن عمليات قتل ذات دوافع عرقية، بما فيها قطع الرؤوس في ولاية شمال كردفان، وحوادث أخرى في مناطق مختلفة، في العاصمة الخرطوم، وغرب دارفور، وولاية الجزيرة، مؤكدًا أن مكتبه سيقوم بالمتابعة مع السلطات السودانية لضمان التحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة الجناة.
الترا سودان