أكد وزير الخارجية الأمريكي لنظيريه السعودي والإماراتي أهمية إنهاء الصراع في السودان، وجاء ذلك في محادثتين منفصلتين مساء أمس الثلاثاء.
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ووزير الخارجية السعودي
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية ناقش وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الإماراتي أهمية إنهاء الصراع في السودان ومنع المزيد من الضرر على نطاق واسع بين المدنيين. وأكدا الالتزام المشترك “ببناء منطقة أكثر أمنًا وازدهارًا”، وشددوا على “أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”، بحسب تعبيره.
وتُتهم الإمارات العربية المتحدة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمعدات عبر الحدود التشادية تحت غطاء الإغاثة، وكشفت تقارير صحفية وأخرى أممية عن ضلوعها في دعم وتمويل قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ نيسأن/أبريل 2023.
وتحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. وناقش الوزيران أيضًا أهمية إنهاء الصراع في السودان، ومنع المزيد من الضرر على نطاق واسع وسط المدنيين.
وتنخرط السعودية والمملكة العربية السعودية في تيسير مفاوضات منبر جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وعلى الرغم من أن المنبر توصل للتوقيع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين، إلا أنه فشل في الوصول لهدنة مستدامة بين طرفي الحرب في السودان.
وعينت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا توم بيرييلو مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة الأمريكية إلى السودان، حيث سيقوم وفقًا لوزير الخارجية الأمريكي “بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز الجهود لإنهاء الأعمال العدائية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة”.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو سيعمل على “تمكين القادة المدنيين السودانيين” ودفع مشاركة الولايات المتحدة مع شركائها في أفريقيا والشرق الأوسط والمجتمع الدولي لـ”صياغة نهج موحد لوقف الصراع”، و”منع المزيد من الفظائع”، و”تعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت بالفعل”.
يذكر أن وفدًا من وزارة الخارجية الأمريكية كان قد انخرط في سلسلة من الاجتماعات في قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، حيث ركز على معالجة الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في السودان.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن الوفد ركز على وقف الصراع في السودان وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعدة المدنيين المؤيدين للديمقراطية “الذين يعملون للدفاع عن الشعب السوداني” و”التجهيز للحكم ما بعد الصراع”.
الوفد الأمريكي أيضًا ناقش مع المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة الحاجة إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتنسيق المبادرات الإقليمية. واجتمع بالرئيس الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الكيني وليام روتو ومختلف البعثات الدبلوماسية والمسؤولين بالاتحاد الأفريقي لمناقشة الأوضاع في السودان.
الترا سودان