اعفى المدير العام لشركة كهرباء السودان، مدراء شركات التوزيع والتوليد الحراري والمائي من مناصبهم في أكبر تغيير يشهده القطاع بعد الحرب.
وكشفت مصادر متطابقة بشركة الكهرباء لـ «سودان تربيون»، عن برمجة جديدة للقطوعات بواقع ساعتين يوميًا.
ويعاني القطاع منذ سنوات من تراجع كبير في التوليد، في وقت تدنت نسبة التوليد الحراري إلى أقل من 1500 ميغاواط بسبب الحرب.
وفقدت مناطق كثيرة في الخرطوم ودارفور ولاحقاً ولاية الجزيرة الامداد الكهربائي إثر تمدد القتال إليها.
وتأتي برمجة القطوعات الجديدة نتاج لضعف التوليد المائي ليفاقم يأس السودانيين مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل المنصرم.
وكشف أحد المهندسين في شركة التوزيع لـ«سودان تربيون» عن برمجة للقطوعات لمدة ساعتين في كل الولايات، متوقعاً زيادتها حال استمرار الأوضاع الحالية.
وقالت المصادر لـ«سودان تربيون»، إن إعفاء مديري الشركات بسبب خلافات عاصفة بينهم أدت إلى تضرر العمل العام داخل القطاع.
واتلف الصراع بين الجيش والدعم السريع نسبة كبيرة من البنى التحتية للكهرباء بتدمير محطات ومكاتب الكهرباء في الخرطوم وقطع المئات أسلاك التوصيل، بجانب التلف الهائل الذي أصاب توصيلات المنازل بالخرطوم وأحياء مدينة مدني.
ويعاني السودان في هذا الوقت من كل عام نقصاً في الإمداد من السدود المائية خاصة سد مروي الذي ينتج في ذروته 700 ميغاواط.
وفقد السودان فرصة كبيرة لحل أزمة قطاع الكهرباء وفق تمويلات دولية كانت في طريقها إليه وتوقفت بسبب انقلاب قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021.
سودان تربيون