صرح وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان الدكتور جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين، بأن الإيرادات الحكومية تأثرت بشكل كبير نتيجة للحرب والتركيز السابق على إقامة المشروعات في العاصمة، مما أدى إلى انخفاضها بنسبة تصل إلى 80%.
وأشار إلى أن هذا التركيز السابق سبب تعطل الإيرادات وتفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مؤكدًا استمرار العمل على مواجهة الآثار الناجمة عن هذا الوضع.
وأوضح الوزير أن الدولة تعمل جاهدة على حل مشاكل المواطنين وتنفيذ المشروعات القومية، مع بدء حل مشكلة مياه البحر الأحمر والكهرباء في الولايات، مما يعتبر مكسبًا للاقتصاد المحلي.
ودعا أصحاب العقارات إلى إيجار عقاراتهم بأسعار معقولة، مؤكدًا أن الحكومة تسعى جاهدة لتخفيف العبء عن المواطنين وتوفير المساعدة لهم.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن الحكومة تفكر في خطط إعادة الإعمار، حيث تم تشكيل لجنة لتقديم رؤية شاملة لهذه العملية، بما في ذلك وضع تصور للتعويضات، وسيتم الاستعانة بخبرات أجنبية في هذا الصدد.
وفي سياق آخر، أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان، الدكتور جبريل إبراهيم، على ضرورة تحديد الأولويات الرئيسية، مشيرًا إلى أنها تتمثل في توفير الدعم للمجهود الحربي ومساعدة النازحين وتعزيز القطاع الصحي، خاصةً في ظل نقص مخزون الأدوية، مما يتطلب جهودًا كبيرة للتعامل مع هذه الأزمات.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على تعظيم الإيرادات وتفعيل دور الشركات الحكومية، من خلال تنظيم عمليات الصرف وتحميل الولايات مسؤولياتها وزيادة الإيرادات.
وأوضح أن هناك تركيزًا خاصًا على الولايات المتأثرة بالحرب، مشيرًا إلى أن ميزانية عام 2024 تعتبر ميزانية حربية مرنة يتم مراجعتها بشكل دوري كل ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن البلاد فقدت نحو 3 أطنان من الذهب نتيجة لسرقة من مصفاة الذهب بالخرطوم ولكنه لم يسمى الجهة التي قامت بالسرقة وقال إنها معلومة وهي الجهة التي قامت بكسر المصفاة، بالإضافة إلى كميات كبيرة يتم تهريبها، ما يؤدي إلى فقدان مصادر هامة للموارد التي تعتمد عليها الميزانية العامة.
فيما اعلن الوزير المالية عن عودة شركات التعدين الأجنبية التي غادرت السودان بسبب الحرب إلى ممارسة انشطتها التعدينية.
اليوم التالي