الخارجية السودانية تحصي انتهاكات الدعم السريع في ظل انقطاع الاتصالات والتعتيم الإعلامي
أشارت وزارة الخارجية في تعميم لها اليوم أن فظائع ميليشيا الدعم السريع المستمرة مجددا تؤكد ضرورة إتخاذ خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
و فيما يلي نص التعميم ..
بيان صحفي
في ظل الهزائم العسكرية المتواصلة التي تتكبدها الميليشيا الإرهابية على يد القوات المسلحة، مسنودة بجموع الشعب السوداني، خاصة في مدينة أمدرمان، والعاصمة القومية، صعدت الميليشيا خلال الأيام الماضية اعتداءاتها على المدنيين والقرى والبلدات الآمنة في أجزاء مختلفة من البلاد.
إذ هاجمت عصابات الميليشيا الإجرامية هذا الأسبوع عددا من القرى في ولاية جنوب كردفان في مناطق هبيلا والدلنج ولقاوة، وأحرقت خمس قرى، كما قتلت أكثر من 60 شخصا من القرويين العزل، واختطفت عددا آخر منهم، إلى جانب إتلاف آلاف الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الغذائية.
ووظفت الميليشيا التعتيم الإعلامي الذي فرضته بسبب قطعها لشبكات الاتصالات خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة لتصعيد عملياتها الإرهابية ضد المدنيين وسكان القرى في مناطق غرب سنار وولاية الجزيرة.
إذ قتلت خلال الأيام الماضية 20 مواطنا َمن قرية ود العزيز، غرب سنار، وأكثر من 17 مواطنا من قرية ود البليلة، غرب ولاية الجزيرة، و12 مدنيا من قرية معيجنة و7 من قرية العقدة المغاربة والهجوم على قرية أم دوانة ريفي طابت وقرية أبوعدار وغيرها من القرى الآمنة التي لا توجد بها حتي أقسام للشرطة أو مكاتب حكومية.
في ذات الوقت تفرض الميليشيا حصارا على مدينة طابت الشيخ عبدالمحمود، المركز الديني المعروف بولاية الجزيرة، وتمنع خروج أو دخول المواطنين أو وصول البضائع والإمدادات إليها.
وإلى جانب قتل الأبرياء من المدنيين، تقوم الميليشيا خلال هجماتها بإذلال المواطنين وإختطاف بعضهم ونهب ممتلكاتهم خاصة السيارات والآليات الزراعية.
كما ذكرت تقارير إعلامية أن الميليشيا اختطفت خلال الأيام الماضية عشرات النساء من إحدى مناطق الخرطوم بحري، وعرضتهم للعنف الجنسي، ما دفع حوالي مائة أسرة للنزوح من المنطقة.
ووثقت شبكة “صيحة” النسائية حوالي 180 حالة اغتصاب ارتكبتها الميليشيا المتمردة في المناطق التي اعتدت عليها.
تأتي حملة الإرهاب الجديدة من الميليشيا ضد المواطنين العزل والقرى الآمنة إمتدادا لحرب العدوان التي تشنها على الشعب السوداني، وكرد فعل على الاحتفالات الشعبية التلقائية بالانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة، وهو الأسلوب نفسه الذي ظلت تتبعه الجماعات الإرهابية في كل مكان، حيث تدرك تلك الجماعات الهوة الشاسعة بينها وبين المجتمعات وأنه لا سبيل لها للتأثير في هذه المجتمعات إلا عن طريق العنف والإرهاب.
تؤكد فظائع الميليشيا الإرهابية المستمرة مجددا ضرورة إتخاذ خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان والإقليم، على غرار مشروع القرار الذي يبحثه مجلس الشيوخ لتحميل الميليشيا مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية في التي ارتكبتها في دارفور.
اليوم التالي