كشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حملات التطعيم في بعض الولايات.
ووفرت الآلية العالمية للقضاء على الكوليرا نحو 2.2 مليون جرعة من اللقاحات، نُفذ بها حملات في ولايتي الجزيرة والقضارف في نوفمبر 2023، قبل أن تنفذ المرحلة الثانية في الشهر التالي التي تركزت في بعض أحياء العاصمة الخرطوم.
وقال الوزير، في مقابلة مع “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “السودان سجل 10 آلاف و800 إصابة بالكوليرا، وفقًا لآخر تقرير عن الوضع الوبائي في 12 ولاية”.
وأشار إلى أنه جرى احتواء الوباء في ولايتي نهر النيل والشمالية قبل تفشيه على نطاق واسع، خاصة وإنها حالات وافدة من ولايات أخرى، مشددًا على عدم تسجيل أي ولاية جديدة حالات إصابة منذ أكثر من شهر.
وفي يناير السابق، ظهرت حالات كوليرا في ولايتي الشمالية ونهر النيل بعد أن كان الوباء منتشر في ولايتي القضارف والخرطوم منذ إعلان أول حالة في سبتمبر 2023، ومنهما انتقل المرض إلى ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والبحر الأحمر.
وتحدث الوزير عن انتهاء حملات التطعيم ضد الكوليرا في ولايات البحر الأحمر وكسلا والنيل الأبيض، مؤكدًا على أن معدلات الإصابة بالوباء انخفضت منذ إطلاق حملات التطعيم مبديًا أمله في عدم تسجيل في مرسم الخريف المقبل.
وكشف هيثم محمد إبراهيم عن وصول إصابات حمى الضنك إلى 7.500 حالة في 11 من أصل 18 ولاية، لكنه أوضح أنها من الحميات المتوطنة في البلاد مما يجعلها من الأوبئة غير المزعجة.
وأفاد بعدم رصد أي أوبئة جديدة في البلاد من الحميات النزفية أو الخطيرة.
وتتعاظم المخاوف من انهيار النظام الطبي بعد توقف عمل 70 ــ 80% من المستشفيات في مناطق النزاع، خاصة وأنه ظل يُعاني لسنوات من ضعف التمويل الحكومي.
وكشف وزير الصحة عن زيادة معدلات سوء التغذية وسط الأطفال، حيث بلغت نسبة الحالات الوسيطة 15% والوخيمة بنسبة 7%، وقالت إن الوزارة نفذت برامج للتغذية العلاجية والإضافية في كل ولايات السودان.
وأشار إلى أن هذه البرامج تركزت في ولايات نهر النيل ودارفور وشرق السودان، وهي المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بسوء التغذية.
وتتوقع الأمم المتحدة معاناة 3.5 مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 700 ألف طفل يتوقع أن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ما يجعلهم في حاجة إلى علاج تغذوي مستمر.
وأكد هيثم على زيادة معدلات الوفيات وسط مرضى الكلى، خاصة خلال فترات النزوح الأول والثاني، بسبب انتقال المرضى من موقع إلى آخر وعدم وجود مراكز لغسيل الكلى.
وفر نحو 7.7 مليون سوداني من منازلهم منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، منهم 6.1 مليون شخص نزح داخليًا فيما لجأ البقية إلى الدول المجاورة للسودان.
سودان تربيون