“في هذه المرحلة، أقلّ من 5 % من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم”.. هذا ما قاله مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان “إيدي رو” لصحفيين في بروكسل.
لكن من يعلم بما يتجرعه السودانيون من مآسٍ… في غمرة الحروب والصراعات التي اشتعلت فجأةً في مناطق متفرقة من العالم.. والتي سرقت الأضواء من الحرب في السودان.. رغم أنها لا تزال مستعرة منذ عشرة أشهر، وراح ضحيتها آلاف المدنيين، بينما نزح ثمانية ملايين نصفهم من الأطفال.
لتجرَّ البلاد إلى حالةٍ من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن أصبحت على حافة الانهيار، حيثُ تعاني الغالبية العظمى من السكان الجوع، فما يزيد على 25 مليون سوداني باتوا يحتاجون للمساعدة، و18 مليونا منهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
و”قرابة خمسة ملايين على شفا الكارثة”.. في ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة، نتيجة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل.
السودان التي توصف بأنها “سلّة غذاء العالم” لخصوبة أراضيها الزراعية.. أصبحت الأماكنُ الأكثر خصوبةً فيها عاجزةً عن درء المجاعة، حيث هرب آلافٌ من قاطنيها لامتداد الصراع إلى قلب الأراضي الزراعية، وبالأخص ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر أيضًا سلّة غذاء البلاد قبل الحرب.
إرم نيوز