كشفت وزارة الصحة عن دعم بملايين الدولارات من البنك الدولي، لتقوية النظام الصحي الذي تزداد مخاوف انهياره مع توسع نطاق النزاع وتطاول أمده.
وعقد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، الأربعاء، اجتماعًا، مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، بحث أنشطة الوكالة المتعلقة بالأطفال والتطعيمات وتوصيل اللقاحات ومكافحة الأوبئة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن الاجتماع ناقش “الترتيبات الخاصة بمنحة البنك الدولي التي ستُنفذها اليونيسيف ومنظمة الصحة والعالمية والتي تُقدر بـ 83 مليون دولار”.
وأشارت إلى أن منحة البنك الدولي مخصصة لتقوية النظام الصحي في المستشفيات الريفية ومراكز الرعاية الصحية بالتركيز على صحة الأمهات والأطفال.
وتقول الأمم المتحدة إن 65% من سكان السودان يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، فيما توقفت 70 إلى 80% من المستشفيات في مناطق النزاع الواسعة عن الخدمة، بينما يُشكل انعدام الأمن وضعف الإمداد الدوائي والكهرباء والمياه تحديات هائلة أمام تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأدى النزاع إلى توقيف 43 من أصل 503 مرفقًا صحيًا تُديرها المنظمات الإنسانية، بينما يعمل 40 مرفق منهم بصورة جزئية؛ وذلك بسبب انعدام الأمن والإمدادات والكوادر الطبية.
وقال وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، إن اليونيسيف نالت ثقة الشركاء، ضمن مشاريع البنك الدولي والدعم العالمي والتحالف العالمي للقاحات، في الحصول على تمويل بمبالغ تزيد عن الـ 200 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في السودان.
ودعا إبراهيم إلى تقوية التنسيق مع الوكالة الأممية، بغرض الاستفادة القصوى من المنح المقدمة، لا سيما وأن رعاية الطفولة والأمومة من أولويات وزارة الصحة.
ويخشى أن يؤدي ضعف خدمات الصحة، إلى تزايد تفشي الأمراض المعدية في السودان، خاصة وإن النظام الصحي في البلاد يُعاني من ضعف التمويل الحكومي لعقود طويلة.
سودان تربيون