كشفت لجان مدنية تُعنى بإعداد الطعام وتقديمه للسكان عن وفاة عدد من المدنيين في ولاية الخرطوم، بسبب توقف عمل المطابخ الجماعية جراء انقطاع الإنترنت.
وتأسست غرف طوارئ ولاية الخرطوم بعد اندلاع الحرب، وهي تُدير 7 لجان قاعدية في مناطق متفرقة من الولاية. توفر هذه اللجان الأدوية والطعام لأكثر من مليون مواطن، وتعتمد في تمويلها على التبرعات.
وقالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري، في بيان تلقته “سودان تربيون” إن “توقف عمل المطابخ الجماعية أدى إلى وفيات متعددة وسط المدنيين في أماكن متفرقة من العاصمة القومية في الفترة الماضية”.
وأشارت إلى ان انقطاع الإنترنت عطلهم عن تقصي الحالات الطارئة وتقديم المساعدات لها.
وانقطعت خدمات الاتصال والإنترنت في السودان منذ 7 فبراير الجاري، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بتعمد قطع الخدمة. عادت الخدمة جزئيًا في مناطق شمال وشرق السودان.
وأعلنت غرفة طوارئ الخرطوم بحري عن توقف المطابخ الجماعية في المدينة، التي تُعد الثالثة في ولاية الخرطوم. جاء ذلك بعد انقطاع خدمات الاتصالات التي عبرها يُجرى تنسيق انسياب المساعدات.
وشددت على أن هذا التوقف يهدد مئات الآلاف من المواطنيين المدنيين المحاصرين في الخرطوم بحري، وأغلبهم أطفال ونساء وكبار سن، تحت غائلة الجوع.
وفي 14 فبراير الجاري، قالت غرف طوارئ ولاية الخرطوم إنها تلقت تمويلًا بلغ أكثر من 724 ألف دولار. تم توزيع هذا التمويل على محليات الولاية التي حولته إلى الغرف القاعدية ولجان العمل. استفاد من هذا التمويل 1.8 مليون شخص.
وتتحدث الأمم المتحدة عن احتياج 25 مليون سوداني إلى المساعدات، منهم قرابة الـ 18 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد.
وتتوقع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إلى معالجة معاناة 3.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام. يشمل ذلك أكثر من 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويحتاجون إلى علاج متخصص منقذ للحياة دون انقطاع.
سودان تربيون