كشف برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، الإثنين، عن معاناة ما لا يقل عن 25 مليون شخص من “ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية” في السودان.
وأفاد البرنامج في بيان: “الأزمة في السودان ترسل موجات صادمة إلى جميع أنحاء المنطقة، مع نزوح آلاف الأسر وإجبارها على عبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع”.
وذكر أن تأثير الصراع يشمل ثلاثة بلدان هي السودان وجنوب السودان وتشاد، “وقد خلق أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأشار إلى أن “كارثة الجوع المدمرة تقترب مع ارتفاع الاحتياجات الغذائية والتغذية في جميع أنحاء الدول الثلاث”.
وأضاف البرنامج في بيانه أن “هناك 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، ويعاني حوالي 3.8 ملايين طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية، ومعظمهم محاصرون في مناطق القتال الدائر”.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا، مايكل دانفورد، قوله: “الأطفال والنساء الذين يعبرون إلى جنوب السودان أو تشاد يعانون من الجوع ويصلون بلا موارد”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تقديم الدعم للعائلات في السودان لتجنب تحول أكبر أزمة نزوح في العالم إلى كارثة جوع”.
وأشار إلى أن معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد ارتفعت في السودان منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/ نيسان العام الماضي.
ولفت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يواجه فجوة تمويلية تبلغ حوالي 300 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقبل أيام حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من احتمال معاناة 700 ألف طفل في السودان من أخطر صور سوء التغذية هذا العام، مع احتمال وفاة عشرات الآلاف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد هذا الشهر، أنه ما من حل عسكري للصراع في السودان، مشددًا على ضرورة بذل الجهود لوقف الحرب في أقرب وقت.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
قناة العربي