قال متعاملون في النقد الأجنبي، إن سعر صرف الدولار الأمريكي لغرض البيع مقابل الجنيه السوداني ارتفع إلى (1200) جنيهًا، فيما بلغ سعر الشراء (1190) جنيهًا نتيجة زيادة الطلب على العملات الصعبة، بسبب رغبة آلاف السودانيين في مغادرة البلاد بسبب انقطاع الاتصالات والخوف من فقدان التحويلات المالية.
مخاوف العزلة عن العالم جراء قطع الاتصالات فاقم سعر الصرف في السوق الموازي.
ويتباين سعر الصرف من مدينة إلى أخرى، حيث لا يوجد سعرًا موحدًا في كل الولايات، على سبيل المثال يختلف السعر في بورتسودان بولاية البحر الأحمر مقر العاصمة الإدارية عن مدن كسلا و القضارف شرق البلاد وعطبرة ودنقلا شمال السودان.
ويقول حمدان المتعامل في النقد الأجنبي في سوق مدينة عطبرة لـ”الترا سودان” إن الدولار الأمريكي ارتفع إلى (1200 للشراء – 1190 للبيع) والريال السعودي (317 جنيها) والدرهم الإماراتي (322 جنيها) والريال القطري (320 جنيها).
ويرى حمدان أن طلب المواطنين والمستوردين للنقد الأجنبي ليس سببًا مباشرًا لارتفاع سعر الصرف، وقال إن السوق الموازي لديه مخاوف من عدم وجود خطط حكومية لتوفير النقد الأجنبي بانتظام، لذلك يحاول تحقيق أرباح عالية للحفاظ على رأس المال بالنسبة لتجار العملة.
وأضاف: “الحكومة تزاحم الطلبات في سوق الدولار، هي ليست باستثناء عن الأزمة وقد تكون السبب، خاصة عندما يكون هناك طلبات لاستيراد الوقود والقمح”.
من جانبه يعزو الباحث الاقتصادي أحمد بن عمر لـ”الترا سودان” ارتفاع سعر الصرف للدولار الأمريكي في السوق الموازي في السودان إلى انقطاع الاتصالات وتأثر “المحافظ الإلكترونية” وتوقف التحويلات المالية.
وقال بن عمر إن عودة الاتصالات لن تساعد في ضبط انفلات سعر الصرف، لأن الطلبات متكدسة في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يلجأ البنك المركزي إلى خفض قيمة التحاويل المصرفية إلى نطاق أقل من الحالي.
وأكد أن ارتفاع سعر الصرف سيؤدي إلى انفلات التضخم، في ظل عجز البنك المركزي في إدارة الوضع المالي والمصرفي للدولة، مع استمرار الحرب ولجوء الحكومة القائمة في البحر الأحمر إلى وضع رسوم إضافية على المصدرين والمستوردين.
الترا سودان