قالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة – نشطاء داعمون للثورة السودانية – إن الولاية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي وكافة شبكات الاتصال لما يقارب الأسبوعين، بينما ترتكب قوات الدعم السريع المزيد من جرائم النهب المسلح من قرية إلى قرية مستغلة حالة التعتيم.
وفي ديسمبر الماضي تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بولاية الجزيرة شملت القتل والنهب والاختطاف والاغتصاب ما اضطر قائدها محمد حمدان حميدتي للاعتذار عما اسماها تجاوزات متفلتين توعدهم بالمحاسبة.
وحملت لجان مقاومة الحصاحيصا، – 45 كيلومتر شمالي ود مدني- في بيان، الأحد، قوات الدعم السريع مسؤولية الأضرار التي لحقت ببنية خدمات الكهرباء والاتصالات والانترنت، كما حملت الجيش مسؤولية حرمان ولاية الجزيرة والمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم من خدمة اتصالات شركة سوداني بعد عودتها بشكل جزئي.
وعاب البيان أيضا على شركات الاتصالات تنصلها من مسؤولية توفير الخدمة وعدم ابلاغ المشتركين بأسباب انقطاع الشبكة والاتصالات التي يعتمد عليها السودانيين في المعاملات المالية والبنكية فضلا عن كونها المصدر الرئيسي للمعلومات والتواصل في ظل الحرب.
واتهم جهاز تنظيم الاتصالات والبريد – هيئة حكومية – في وقت سابق قوات الدعم السريع بقطع المشغلات الرئيسية لشركات الاتصالات في مناطق سيطرتها بالخرطوم ومساومة شركات الاتصالات بإعادة خدماتها في دارفور مقابل إعادة تشغيل المشغلات الرئيسية.
وحسب لجنة مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها للقرى بالهجوم في 13 فبراير الحالي على قرية أم دوانة ريفي طابت بمحلية الحصاحيصا عن طريق عدد كبير من الجنود يمتطون الدراجات النارية رغم إغراق الأهالي للطرق المؤدية إلى القرية بمياه قنوات الري.
وأوضح بيان لجان المقاومة أن القوة المهاجمة أصابت إثنين من شباب القرية بالرصاص الحي ونهبت السيارات وكل ممتلكات المواطنين.
والأسبوع الماضي اتهمت لجان المقاومة في ود مدني والحصاحيصا بتنفيذ عمليات دهم لعدد من القرى بقصد النهب تحت تهديد السلاح ما أسفر عن سقوط قتلى من سكانها خلال تصديهم لجنود الدعم السريع.
وتأتي هذه الجرائم في ظل انقطاع متواصل للاتصالات منذ حوالي أسبوعين وتقول لجان المقاومة إنها تعاني في رصد الانتهاكات لانقطاع جميع الشبكات بينما ترتكب قوات الدعم السريع الفظائع وتنتهك القرية تلو القرية تحت غطاء انقطاع الاتصالات والانترنت مخلفة حالة من من التشريد والنزوح للنساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
من جانبه إطلع عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر على مجمل الأوضاع بولاية الجزيرة والجهود المبذولة لمرحلة مابعد الحرب – حسب تعميم لمجلس السيادة -.
وشدد جابر لدى لقائه، الأحد، ببورتسودان والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير على ضرورة الاهتمام بالمشاريع الزراعية خاصة مشروع الجزيرة وتوفير السلع الاساسية والخدمات الاجتماعية لإنسان الولاية.
وأكد أهمية التنسيق مع الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش فيما يختص بتسليح المقاومة الشعبية.
وأوضح والي الجزيرة تقديم تنوير لعضو مجلس السيادة حول مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية والصحية والإنسانية بولاية الجزيرة لمرحلة ما بعد الحرب.
يذكر أن تقارير صحفية تحدثت عن عملية عسكرية للجيش يلتزم تنفيذها لاستعادة سيطرته على ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني عبر ثلاثة محاول تنطلق من سنار جنوبا والقضارف شرقا والمناقل غربا.
سودان تربيون