الجيش يخوض معارك عنيفة في أم درمان وبابنوسة
قالت مصادر لـ”الترا سودان”، إن الجيش يخوض معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين، وما تزال سيطرته مستمرة على هذه القاعدة العسكرية المهمة في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم.
ما زال الجيش يسيطر على سلاح المهندسين في أم درمان والفرقة 22 مشاة في بابنوسة
وقال مصدر حكومي من مدينة بورتسودان مقر العاصمة الإدارية المؤقتة، تحدث مع “الترا سودان”، إن الجيش خاض معارك عنيفة الساعات الماضية في عدة جبهات للقتال ضد قوات الدعم السريع، شملت “سلاح المهندسين” في أم درمان. وتمكنت القوات المسلحة من “دحر” قوات الدعم السريع التي حاولت شن هجمات عسكرية مكثفة على القاعدة التي يحكم الجيش عليها قبضته منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، وهو يوم اندلاع شرارة الحرب في السودان.
وقال المصدر الحكومي: “الجيش أيضًا تمكن من صد هجمات في الفرقة 22 مشاة في مدينة بابنوسة طوال الساعات الماضية”.
وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد قال في خطاب مسجل نشره على حسابه في منصة (إكس) مساء الأحد، إن قواته حققت انتصارات في جبهات القتال شملت سلاح المهندسين في أم درمان وفي بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وأشار حميدتي الى أن الحرب ستتوقف قريبًا عبر الانتصارات العسكرية التي ستحققها قواته في جميع مناطق السودان، وألمح إلى إمكانية قواته توسعة مناطق السيطرة.
بينما يقول المحلل السياسي عبد الواحد كمبال لـ”الترا سودان” إن المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع “مفصلية” في تحديد مسار الحرب نفسها.
وأضاف كمبال: “إذا تمكن الجيش من استرداد مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون في أم درمان سيحقق انتصارًا معنويًا كبيرًا يؤثر على الرأي العام. وفي ذات الوقت، إذا سيطرت الدعم السريع على سلاح المهندسين في أم درمان ستعمل على حصار قاعدة وادي سيدنا العسكرية التابعة للقوات المسلحة”.
ويعتقد كمبال أن الخطاب الذي بثه حميدتي مساء الأحد بمثابة تصعيد بين الطرفين المتحاربين في السودان، وقد تخطط قوات الدعم السريع للاستيلاء على ولاية جديدة.
وأردف: “من خلال تصريحات حميدتي مساء الأحد يبدو أن الجيش والدعم السريع انهارت آخر خطوط تواصل بينهما فيما يتعلق بالتفاوض سواء في اجتماعات المنامة أو أي منبر آخر، وأخشى أنهما قررا الانحياز إلى خيار الحسم العسكري، وفي هذه اللحظات لا ملجأ للسودانيين إلا باستدعاء الضغوط الدولية القوية التي يجب أن تمارس على الطرفين للذهاب نحو الجهود السلمية ووقف الحرب”.
الترا سودان