القاهرة : تحركات لعقد مؤتمر للقضايا الإنسانية في دارفور
ترتب هيئة محامي دارفور بالشراكة مع المجتمع المدني السوداني لمؤتمر عن الوضع الإنساني بولايات دارفور بعد عزلة الاقليم عن بقية البلاد نتيجة لتوقف القوافل الانسانية والتجارية اثر استيلاء قوات الدعم السريع على اربع ولايات فيه، وينتظر التئامه خلال الأسابيع المقبلة
ويبحث المؤتمر كيفية ايصال المساعدات الإنسانية وتأمين الممرات الآمنة لوكالات الأمم المتحدة لتتمكن من الوصول الى المناطق المتأثرة بالقتال.
وقال نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور الصادق علي حسن لـ” سودان تربيون” الأحد إن الأوضاع في إقليم دارفور فرضت تنظيم مؤتمر خاص بولاياته خاصة بعد حالة العزلة التي يعيشها الاقليم بعد توقف الإمدادات الغذائية والتجارية والمساعدات الإنسانية نتيجة للحرب الدائرة وتعدد الارتكازات والمجموعات المسلحة.
وأضاف ” نعلم أن كل البلاد تعاني من نفس الأزمة الإنسانية وقد تكون ولاية الخرطوم وولايات دارفور والجزيرة أسوأ المناطق، لكن إضافة للأزمات الإنسانية المماثلة فإن ولايات دارفور تكاد تكون في عزلة”.
وعلاوة على توقف القوافل والمساعدات تعرضت المحاصيل الزراعية للنهب وفشل الموسم الزراعي العام الماضي نتيجة لعزوف المزارعين لانعدام الأمان.
وتحدث الصادق عن النزوح الجماعي للأسر والأفراد خارج ولايات دارفور فرارا من الحرب إلى جنوب السودان وإفريقيا الوسطي وتشاد وليبيا ومصر.
وتابع ” في مناطق وسط دارفور وبالتحديد في جبل مرة لاذ الآلاف من الأهالي إضافة للجنود عقب انسحاب الجيش إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور وهم في حالات وظروف إنسانية حرجة بسبب المجاعة جراء الشح في المؤون والغذاء”.
وأشار الى أن كل تلك الأسباب وتفشي المجاعة في دارفور بصورة غير مشهودة في المناطق الأخرى التي تشهد ظروف الحرب المماثلة برزت الضرورة لدعوة كل الأطراف السودانية والمنظمات ووكالات الإغاثة الدولية للعمل من اجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد تقديم الدعوة لكل الأطراف السودانية ذات الصلة المباشرة بالأوضاع الحالية على رأسها طرفي الحرب الجيش والدعم السريع، والحركات المسلحة ،علاوة على منظمات المجتمع المدني ووكالات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة. وكشف النقاب عن موافقة قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور.
وتوقع الانتهاء من أوراق المؤتمر خلال ثلاثة اسابيع على أن يلي بعدها تحديد موعد المؤتمر ومكانه.
ورجح الصادق علي حسن انعقاد المؤتمر في القاهرة بعد موافقة السلطات المصرية والحصول منها على تسهيلات لتأشيرات دخول المشاركين في المؤتمر.
وأطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، نداء لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان، بما في ذلك دارفور.
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية. كما فر أكثر من 1.5 مليون شخص إلى دول أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان
سودان تربيون