عادت شبكة (سوداني) للتغطية تدريجيًا في العديد من الولايات، وذلك عقب انقطاع دام عدة أيام نتيجة لتعطيل قوات الدعم السريع للمحولات الرئيسية في العاصمة الخرطوم.
تسبب انقطاع شبكات الاتصالات في السودان في أزمة إنسانية بالغة الخطورة
ولم تفصح الشركة بعد عن أسباب عودة الخدمة، ولكن مصادر هندسية قالت لـ”الترا سودان” إن الشركة عملت على تركيب محولات جديد في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان شرق البلاد، بدلًا عن المحولات التي تتحكم فيها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وتأكد “الترا سودان” من عودة الخدمة في كل من بورتسودان وكوستي وعطبرة وكسلا وشندي والنهود، كما يبلغ العديد من المتفاعلين عن ضعف الشبكة ولكن عودتها في العديد من المدن الأخرى الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.
وتسبب انقطاع شبكات الاتصالات في السودان في أزمة إنسانية بالغة الخطورة على العالقين وسط الاشتباكات الذين يستخدمون الاتصالات للتعرف على الممرات الآمنة، كما منعت الملايين ممن يعتمدون على التطبيقات البنكية من الحصول على الدعم الضروري. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، بأنها تقيد ملايين الأشخاص من إرسال واستقبال الأموال في وقت هم في أمس الحاجة إليها.
وتوقفت خدمات الإنترنت في السودان منذ صباح الأربعاء الماضي، وخرجت جميع شركات الاتصالات في البلاد والبالغ عددها ثلاث شركات ليصبح السودان في عزلة تامة عن العالم.
وكان العضو المنتدب لشركة (زين) بالسودان الفاتح عروة أكد في مقابلة تلفزيونية أن عودة خدمات الشركة المتعلقة بالاتصال وشبكات الإنترنت مرهونة بإعادة التيار الكهربائي للمقسمات الرئيسية في منطقة جبرة بالعاصمة الخرطوم، والتي قامت قوات الدعم السريع بفصلها حسب ما أفاد.
وكانت قد أصدرت عدد من النقابات والأجسام المهنية بيانات تدين فيها إطفاء شبكات الاتصال عن السودان، من بينها تجمع الصيادلة المهنيين الذي أدان الانتهاكات التي ترتكبها ما وصفها “بمليشيا” الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل من العام الماضي، وجاء الإغلاق الكامل لشبكات التواصل والإنترنت ليكون جريمة جديدة تضاف في سجل المليشيا الإرهابي، حسب ما ذكر البيان.
الترا سودان