تستمر المعاناة في السودان بعد 300 يوم على الحرب المستمرة حتى الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما يدفع أطفال السودان الكثير من ثمن المواجهات المدمّرة التي تقود البلد العربي إلى مصير مظلم، فهل ينقذهم من الجوع والمرض والجهل اتفاق السلام المرتقب؟
وشدّدت الحكومة السودانية، الخميس، على التزامها بالتفاوض مع الدعم السريع في منبر جدة، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ورفضت نقل التفاوض إلى أي مكان آخر.
ويقول الدكتور أحمد عبدالله، الباحث السوداني المتخصّص في الشأن الدولي، إن “المعارك مستمرّة في العديد من مناطق السودان، مع اضطرار آلاف الأطفال على مدار نحو 10 أشهر من الحرب إلى النزوح وسط استمرار المواجهات الفتّاكة بين الجيش والمليشيات التي تقود ملايين السودانيين وآلاف الأطفال إلى مصير مجهول أوّله ضياع وآخره الموت، لا سيما أن التوقعات الرسمية الأممية تؤكّد أن الحرب الدائرة في السودان قد تتسبب بسوء التغذية الشديد بالنسبة إلى أكثر من 700 ألف طفل خلال 2024”.
ويضيف الباحث أحمد عبدالله، في حديث لجريدة “الوئام” السعودية، أن “تأخّر الوصول إلى اتفاق سلام طال انتظاره يؤكّد أن أطفال السودان باتوا في مواجهات حتمية مع الموت، لا سيما أن الآلاف منهم باتوا يواجهون سوء التغذية وانتشار أمراض فتاكة؛ من بينها الكوليرا والحصبة والملاريا، ومع نقص الأدوية وصعوبة العلاج ستزيد معدلات الوفيات”.
ويوضّح الباحث السوداني أن “الحرب في السودان سبَّبت نزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص، نصفهم أطفال، إلى مناطق داخلية وخارج الدولة، وهو رقم صادم يعدّ من بين أعلى معدلات النزوح على مستوى الأزمات العالمية”.
الراكوبة نيوز