حذرت قوى مسلحة في السودان، من تزايد حالات الموت جوعًا وسط نازحي المعسكرات في إقليم دارفور، مؤكدة تسجيل وفيات بالجوع يوميًا وسط المقيمين في المعسكرات ومراكز الإيواء خصوصًا مخيم “كلمة” جنوبي دارفور.
وقال “تجمع قوى تحرير السودان” في بيان تلقى “إرم نيوز” نسخة منه، إن انعدام الرعاية الصحية في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء تسبب في تزايد حالات الموت، معلنًا عن وفيات تصل إلى 13 حالة يوميًا وسط الأطفال في معسكر “زمزم” للنازحين بشمال دارفور.
ووصف البيان الوضع بأنه “مؤشر خطير يجعل البلاد على أعتاب كارثة حقيقية”، موضحًا أن جميع المؤشرات تشير إلى أن السودان دخل فعليًا في حالة مجاعة جراء انعدام الغذاء وفشل الموسم الزراعي.
ودعا البيان إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة الملايين من المتأثرين بالحرب في السودان، بإرسال المساعدات الإنسانية والضغط على أطراف الحرب لإيقافها فورًا واللجوء إلى طاولات التفاوض.
وطالب بالسماح الفوري لانسياب المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها للمحتاجين عبر فتح الممرات الآمنة وحماية العاملين في المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني.
من جهتها كشفت حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، عن تسجيل حالات عدة للموت جوعًا بصورة يومية وسط المقيمين في المعسكرات ومراكز الإيواء لا سيما معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور محلية بليل.
وقال المتحدث باسم الحركة عبدالعزيز عبدالكريم، في بيان صحفي إن القصف الجوي العشوائي المتواصل على المناطق المكتظة بالمدنيين والنازحين خلفت نتائج كارثية على المواطنين والبنية التحتية.
ويعيش سودانيون في عُزلة عن العالم منذ 4 أيام؛ بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت بشكل كامل، في آخر تطورات الحرب التي تفتك بالبلد منذ 10 أشهر.
وتسبب انقطاع الإنترنت في توقف التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية، في وقت يعتمد عليها غالب السودانيين في تلقي الأموال من ذويهم بالخارج للبقاء على قيد الحياة بعد أن تعطلت مصادر دخلهم بسبب الحرب.
ودمرت الحرب المستمرة منذ 10 شهور في السودان، البنية التحتية للبلاد، وأثارت تحذيرات من المجاعة ودفعت الملايين للنزوح داخل البلاد وخارجها.
ودعت الأمم المتحدة، الدول إلى عدم نسيان المدنيين الذين يعانون من الحرب في السودان، وحثت على جمع 4.1 مليار دولار لتلبية احتياجاتهم الإنسانية.
إرم نيوز