قالت نقابة الصحفيين السودانيين إنها تلقت معلومات تشير إلى اقتراب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان. وحذرت في مناشدة عاجلة من “تدمير أو إتلاف أرشيف يقترب عمرة من المئة عام”.
نقابة الصحفيين السودانيين: الدعم السريع أقدمتْ منذ شهور -وفقًا لشهاداتٍ متطابقةٍ لشهودٍ كانوا محتجزين بذات المكان في وقتٍ سابقٍ- على تحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلات
وقالت النقابة إن قوات الدعم السريع أقدمتْ منذ شهور على تحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلات، الأمر الذي يزيدُ من خطورة تدمير الأرشيف الذي وصفته بأنه “يمثل إرثًا سياسيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، للأمة السودانية جمعاء”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مباني الإذاعة والتلفزيون منذ نيسان/أبريل 2023، وتحاول القوات المسلحة السودانية استعادة السيطرة على هذه المؤسسة منذ ذلك الوقت، ودارت معارك ضارية حولها لأشهر طويلة.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين إنها تدق جرس الإنذار للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل من العام الماضي، “تنبيهًا للمخاطر المحتملة، والتي تُهدّد هذا الإرث”.
وناشدت نقابة الصحفيين السودانيين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وكل المنظمات العاملة في مجال حفظ التراث المادي والإنساني، بأنّ هناك خطرًا حقيقيًا على مكتبتي الإذاعة والتلفزيون اللتان تحويان هذا الإرث السوداني. ودعت كل هذه المنظمات للتدخل لدى الطرفين المتقاتلين، لإنقاذ هذا الإرث، وحمايته من الضياع، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتهم – بحسب ما ورد في البيان.
ويقول مراقبون إن الاشتباكات في أم درمان دخلت مرحلة “الحرب المتحركة”، حيث يحقق الجيش تقدمًا طفيفًا بشكل مستمر على حساب قوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم.
الترا سودان