في نفي للمزاعم التي انتشرت خلال الساعات الماضية عن اعتقال ضباط في مدينة أم درمان السودانية، بتهمة الانقلاب، أعلن الجيش السوداني أن كل قواته تعمل تحت جناح القيادة العامة.
فبعد صمت رسمي من قبل الجيش أمس، أعلن الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة، أن القوات النظامية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد.
كما أكد في بيان نشره مساء أمس على حساب القوات المسلحة في منصة “إكس”، أن كافة “قوات الجيش في منطقة أم درمان ووادي سيدنا تعمل في أعلى مستويات بالتنسيق مع القيادة من أجل تحقيق النصر”، مشدداً على أنه “لا يوجد أي حديث بخلاف الانتصار”.
“كيان قوي”
وختم لافتاً إلى أن كل القوات المسلحة تقف خلف قائد الجيش في “كيان قوي” لتحقيق رغبات السودانيين، مبينا أن “الدولة والجيش يرتبان لما بعد الانتصار في العاصمة والانتقال إلى كردفان ودارفور لتحريرهما”.
وكانت مصادر عسكرية سودانية أكدت أمس للعربية/الحدث، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود ترتيب لمحاولة انقلابية في البلاد انطلاقا من أم درمان لا أساس له من الصحة.
لا انقلاب ولا اعتقالات
كما نفت أن يكون قد تم اعتقال أي ضباط مؤخراً، في ضوء الترتيب لانقلاب أو حتى مخالفة تعليمات عسكرية. واعتبرت أن الهدف من تلك الشائعات خلق الإحباط والتشويش على عمليات التقدم والانفتاح التي تمت في أم درمان مؤخراً من جانب القوات المسلحة.
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي (2023) على وقع حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو. ولم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة.
فيما تسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
العربية نت