أكد خبير إتصالات ومسؤول سابق بهيئة الإتصالات السودانية، الأخبار التي تتحدث عن تلقي شركتي ام تي ان وسوداني أوامر باغلاق خدمة الإتصالات من قبل الدعم السريع. وتوقع الخبير – الذي اشترط عدم ذكر اسمه – ان تلحق بهما شركة زين الكويتية المشغل الأكبر في السودان.
وقال الخبير ان هذا التصعيد من قبل قوات الدعم السريع، تمثل تطورا خطيرا في مسار الحرب وانتهاكا واضحاً لحقوق الانسان سوف يسترعي انتباه المنظمات الحقوقية في العالم.
وكشف الخبير بان جذور المشكلة تعود لعدم تمكن شركة سوداتل من اصلاح عطب في شبكة الألياف الضوئية، ما أدى لخروج عدد من ولايات دارفور من خدمة الإتصالات. وقال ان مشغلي خدمة الهاتف السيار سوداني وزين و ام تي ان يعتمدون على هذه الشبكة لتوصيل الخدمة لأقاليم دارفور. وأضاف: “قوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق تواجد المخدمات الرئيسية لهذه الشركات قد امرت بقطع الخدمة عن كل المشتركين في كل السودان الذين يقدر عددهم باكثر من 36 مليون وذلك لعدم تمكن شركة سوداتل من صيانة الكيبل الناقل لدارفور بسبب ظروف الحرب”.
وافاد خبير الاتصالات ان الاشكال يتعدى انقطاع الاتصالات وخدمة الانترنت للتأثير على التطبيقات البنكية، كما ان اغلاق المخدمات الرئيسية بصورة عشوائية او تخريبها يصعب من عملية اعادة التشغيل مرة اخرى وربما يتسبب ذلك في انقطاع السودان عن العالم تماماً لفترة طويلة جداً، سيما وان مهندسو الاتصالات ظلوا يبذلون مجهودات كبيرة خلال الفترة الماضية في خضم مخاطر كبيرة للغاية وصعوبات على الارض تصعب من مهمة الوصول لبعض المناطق والمدن.
وختم قائلاً: “ان خطوة اغلاق الاتصالات تهدد مستقبل الإستثمارات الاجنبية في السودان، ويبعث برسائل سالبة لدول جنوب افريقيا والكويت وهي دول ظلت تقدم الدعم للسودان وتقف في خط السلام ومصلحة المواطن السواني”.
صحيفة السوداني