افتتح صاحـب السـمو الملكـي الأميـر خالـد بـن سـلمان بـن عبدالعزيـز وزيـر الدفـاع رئيـس مجلـس وزراء دفـاع دول التحالـف الإسلامـي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم، أعمـال الاجتمـاع الثانـي لمجلـس وزراء دفـاع دول التحالـف الإسلامـي العسـكري لمحاربـة الإرهـاب، الـذي تسـتضيفه العاصمـة الريـاض تحت شـعار “محاربـة الإرهـاب مسـؤولية مشـتركة”، بمشـاركة وزراء الدفـاع مـن الـدول الأعضـاء والـدول الداعمـة.
ورحب سمو وزيـر الدفـاع خلال كلمـته الافتتاحيـة بمشاركة وزراء الدفــاع بــدول التحالــف الإسلامــي مؤكدا انه ما هو إلا امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف المبارك والذي تم الاتفاق فيه على الأطر والأسس لانطلاق هذا التحالف والالتزام بتسخير كافة الجهود لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف ان المهمة عظيمة والتطلعات كبيرة وتتطلب تضافر الجهود والتكامل والتعاون والشراكة مع مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية.
وأضاف أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يتطلب موقفاً موحداً من قبل الدول الأعضاء في التحالف لإدانة الانتهاكات الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان وفق قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت في مدينة الرياض مؤخرا .
وأعلــن وزير الدفاع عــن دعــم المملكــة العربيــة الســعودية لصنــدوق تمويل المبــادرات بالتحالــف الإسلامــي بمبلــغ مئة مليون ريال، بالإضافة إلى دعم (46 برنامــجًا تدريبــيًا) ضمن مجـالات عمـل التحالـف الأربعـة: “الفكريـة، والإعلاميـة، والعسـكرية، ومحاربـة تُمويـل الإرهـاب” وذلـك مسـاهمة منها مـع أشـقائها مـن الـدول الأعضـاء لتنفيـذ مبـادرات التحالـف.
مــن جانب آخــر، قدم أميــن عـام التحالــف الإسلامــي العســكري لمحاربــة الإرهــاب اللــواء الطيـار الركـن محمــد بــن ســعيد المغيــدي، إيجــازًا عــن التحالـف الإسلامـي، ومنهجية عمله التـي يقـوم عليهـا وتلا ذلـك عـرض مبـادرات الـدول المانحـة، والـدول الداعمـة، وخطـط التحالـف فـي تنفيذها.
واختتم أمين عام التحالف اللواء المغيدي بإعلان البيان الختامي، الذي تضمن إعراب الدول الأعضاء على تأييدهم لما تضمنته كلمة سمو وزير الدفاع المملكة العربية السعودية رئيس المجلس من التأكيد على أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وعــزم دول التحالــف علــى تنسيق جهــودها وتوحيدهــا لــدرء مخاطــر الإرهــاب والوقــوف ضــده، والتشــديد علــى أهميــة الجهــد المشــترك، والعمــل الجماعــي المنظــم، والتخطيــط الإســتراتيجي الشــامل للتعامــل مــع خطــر الإرهــاب، وإشـادة دول التحالـف لمـا تـم إحـرازه مـن تقـدم فـي مسـيرة التحالـف، مؤكديـن حرصهـم علـى مواصلـة الجهـود فـي الحـرب علـى الإرهـاب والقضـاء عليـه مـن خلال خطـط ومبـادرات ومجـالات التحالـف الرئيسـة المشـتملة علـى (المجـال الفكـري، والمجـال الإعلامـي، والمجـال العسـكري، ومجـال محاربـة تمويـل الإرهـاب) وفـق رؤيـة التحالـف وهـي الريـادة العالميـة فـي محاربـة الإرهـاب، والشـريك الأول فـي الجهـود الدوليـة لحفـظ الأمـن والسـلم الدوليين والمالـي للعـام نفسه.
كما تضمن البيان الختامي العمـل علـى تفعيـل المبـادرات الهادفـة لمحاربـة الإرهـاب فـي مجالاته المختلفـة، وتم الاتفاق على إطلاق صنـدوق تمويـل مبـادرات التحالـف المخصـص لاسـتقبال الإيداعـات الاختياريـة للمنـح الماليـة مـن الـدول الأعضـاء والـدول الداعمـة والمنظمـات الدوليـة للصـرف منهـا علـى تنفيـذ المبـادرات الإسـتراتيجية.
وكالة سونا