تبادلت قوات الدعم السريع، صباح الاثنين، والجيش القصف المدفعي حيث شهدت مناطق تمركز الجيش بالقيادة العامة وسلاح الاشارة قصفا مدفعيا عنيفا بقذائف الهاون من قبل قوات الدعم السريع فيما رد الجيش بقذائف مماثلة استهدفت احياء المعمورة واركويت والطائف، ووفقا لشهود عيان فإن مناطق أم درمان القديمة شهدت اشتباكات بين الجانبين.
وكشف شهود عيان أن الطيران الحربي قصف هدفاً يتبع الدعم للسريع في شرق النيل، فيما واتهمت لجان المقاومة بالعباسية في أمدرمان قوات الدعم السريع بإطلاق عدد من القذائف العشوائية وسقوطها بالعباسية والموردة وابوكدوك.
تفاقم الأوضاع المعيشية
وعلى الصعيد الإنساني، تفاقمت أوضاع العالقين والقاطنين بأحياء العاصمة الخرطوم نتيجة لتصاعد المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الاسبوع الماضي وحتى الآن ، حيث تعاني معظم أحياء الخرطوم من شح المواد الغذائية الاستهلاكية اليومية فضلا عن انقطاع الخدمات من مياه شرب وكهرباء بجانب توقف الخدمات العلاجية في أغلب المستشفيات الخاصة والحكومية باستثناء بعض المراكز العلاجية والتي أصبحت في قبضة الدعم السريع ومستشفى النو بمحلية كرري الذي يقع تحت سيطرة الجيش، كما احدثت ندرة الوقود شللا في حركة المواصلات الداخلية والخارجية ما ادى لمضاعفة تذكرة المواصلات إلى الولايات حيث بلغ سعر التذكرة من الخرطوم إلى كوستي و مدني 30 الف جنيها، وارجع اصحاب المركبات الزيادة إلى ندرة الوقود بالعاصمة الخرطوم .
ارتفاع أسعار السلع
وفي الجانب المعيشي، سجلت اسعار بعض السلع الاستهلاكية تصاعدا في الاسعار حيث ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو إلى 120 الف جنيها بدلا عن 80 الف جنيها، كما ارتفع كيلو اللحم الضأني إلى 15 الف جنيها بدلا عن 13 الف جنيها وبالمقابل شهدت اسعار الخضر والفاكهة استقرارا مقارنة مع المرحلة الماضية، حيث استقر كيلو البطاطس في سعر الفي جنيه وكذلك الطماطم وكيلو الباذنجان، وبالمقابل تراجع سعر جوال البصل من 120 الف جنيها الى 75 الف جنيها، وتضاعفت اسعار الحبوب حيث بلغ اردب الذرة 45 الف جنيها، وارجع بعض العاملين في اسواق المحاصيل الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الترحيل.
ارتفاع تذاكر السفر
وفي قطاع النقل، تأثرت حركة المواصلات بارتفاع اسعار الوقود التي تشهد شحا ملحوظا ما ادى إلى ارتفاع جالون البنزين إلى 40 الف جنيها، وبلغ سعر جالون الجازولين 20 الف جنيها وأرجع بعض المتعاملين مع الوقود ارتفاع اسعاره إلى توقف الانتاج وقلة الوارد .
راديو دبنقا