فزعهم و استنفار الجيش
السودان الجديد ـ عضو تنسيقية قحت بكري الجاك : ( قائد الدعم السريع يقول هناك قوات تشارك في المعارك، هو ما ناكر إنها قوات فزع، عندها انتماءات قبلية وتستمد رأس مالها الاجتماعي والسياسي من علاقتها بالدعم السريع، لكن حقيقتها هي ما تابعة للدعم السريع، وهو يقول إنها ممكن تحاربني أنا ذاتي، وحتى تكلم عن إنها جاءت ودخلت مدني )
يقوم المتمردون وحلفاؤهم بقلب حقائق الحرب تماماً، ولو أخذنا الاستنفار كمثال سنجد أن الحقائق الثابتة معاكسة تماماً لما يزعمونه :
1/ بحديثه المنقول أعلاه أبطل قائد التمرد سخريته – في لقاء أديس أبابا مع تنسيقية قحت – من قائد الجيش الذي استنفر الشعب، وأبطل تفاخره بأنه لا يحتاج إلى مستنفرين، وأثبت أنه يستنفر همجيين لا يستطيع السيطرة عليهم !
2/ وأحرج حلفاءه باعترافه الذي يثبت أن مستنفريه أحرى بتهم الإرهاب والقبلية والحرب الأهلية التي يخصون بها المستنفرين الذين يعملون لدعم الجيش في تأمين المدن والقرى ومنع استباحتها .
3/ وأثبت أن الارتباط بالدعم السريع لا يكسب أصحابه ( رأسمال إجتماعي وسياسي ) كما يزعم الأستاذ بكري، وإنما يلطخهم بحربه على المدنيين، وبمحاولته استخدامهم في تبرئة قواته من الجرائم في ولاية الجزيرة وغيرها، بينما هذا لا يبرئها إلا عند حاضنته السياسية الباحثة هي أيضا عن رأسمال سياسي عنده !
4/ وأثبت أنه يستفيد من مشاركة هؤلاء المستنفرين الهمجيين في القتال واستباحة المناطق الآمنة، وتوفير الأموال, والسيارات لاستخدام بعضها في القتال، ويعتبر هذه الاستباحة “سيطرة” لقواته، وتضيفها حاضنته السياسية إلى قائمة انتصاراته !
5/ هناك أيضاً استنفاره للأجانب باعتراف حلفائه ( رشا عوض في معرض إحصائها لعوامل قوة المتمردين : لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من المقاتلين ) . وهؤلاء ( مرتزقة ) وإن تحاشت هذه الكلمة، واستنفاره لهم مدان بالضرورة عند كل السودانيين ما عدا حاضنته .
6/ وهناك استنفاره لبعض الذين أطلقهم من السجون، وتجنيدهم واستخدامهم في القتال والنهب، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا هو، ولا يتجاهلها، أو يشوهها للتخفيف من إدانته، إلا حاضنته.
7/ وهناك استنفاره لمن سماهم ياسر عرمان ( الكسيبة )، وهذا أيضاً استنفار مدان بالضرورة من كل السودانيين ما عدا حاضنته .
8/ وهناك استنفاره لبعض المواطنين ضعاف النفوس
لاستخدامهم فيما يمكن تسميته بـ ( غسيل السرقات ) حيث يقوم جنوده بسرقة السيارات والأموال، ويأتون بهؤلاء – الذين لا يظهرون إلا في أماكن تواجد المتمردين – لسرقة ما زهدوا فيه، ليقوموا بتصويرهم وتحميلهم مسؤولية السرقات في دعاية مبتذلة ظلت تتكرر منذ بداية الحرب في كل منطقة يستبيحها المتمردون .
مع هذه الحقائق تُرى كم يحتاج المرء من الغباء المصحوب باالغرض والمرض ليصدق دعاية المتمردين وحاضنتهم السياسية ضد استنفار الجيش ولصالح استنفار المتمردين ؟
إبراهيم عثمان