بعد معارك عنيفة.. الهدوء يسيطر على المنطقة الحدودية بين الجزيرة والقضارف
عزز الجيش من تواجده داخل تخوم ولاية الجزيرة، على الحدود مع مدينة الفاو الواقعة في ولاية القضارف، بعد معارك عنيفة يوم الخميس الماضي، استولى خلالها على مواقع من قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان لـ”الترا سودان”، من سوق مدينة الفاو الواقعة على بعد 150 كم، من مدينة القضارف عاصمة الولاية شرق البلاد، إن الأوضاع طبيعية والأسواق تعمل كالمعتاد دون أن تتأثر بالمعارك التي وقعت الخميس الماضي.
قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية محمد عباس لـ”الترا سودان”، إن تقدم الدعم السريع إلى ولايات شرق السودان سيعجل بانهيار ما تبقى من الدولة سيما وأن هذه القوات لا تستطيع تسيير الشؤون العامة في المدن الخاضعة لسيطرتها
وكثف الجيش من انتشاره في الفاو، على الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحدود مع ولاية الجزيرة لمنع تقدم قوات الدعم السريع التي قد تستهدف هذه المدينة للسيطرة على مناطق واسعة في سهول البطانة التي تصل حدودها بين أربعة ولايات بما في ذلك ولاية الخرطوم.
وقال عمار وهو من سكان مدينة الفاو لـ”الترا سودان”، إن الامور تسير بصورة طبيعية والمواطنون يمارسون حياتهم اليومية، ونفى وجود تأثير على المعارك التي وقعت اليومين الماضيين على المدينة.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة الحدودية مع ولاية القضارف وهناك مخاوف من تمدد القتال شرقًا.
وجراء الهجوم الذي نفذته على ولاية الجزيرة نزح حوالي 800 ألف شخص إلى الولايات المجاورة والمواقع الأكثر أمانًا، كما علقت المنظمات الإنسانية أعمالها في مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وتستمر الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 وأدت إلى نزوح 7.2 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، بينهم 1.6 مليون شخص عبروا الحدود. وتقول الأمم المتحدة، إن حرب السودان سببت أكبر حالة نزوح في العالم.
قال عمار وهو من سكان مدينة الفاو لـ”الترا سودان”، إن الامور تسير بصورة طبيعية والمواطنون يمارسون حياتهم اليومية، ونفى وجود تأثير على المعارك التي وقعت اليومين الماضيين على المدينة
وقال الباحث في الشؤون الإستراتيجية محمد عباس لـ”الترا سودان”، إن تقدم الدعم السريع إلى ولايات شرق السودان سيعجل بانهيار ما تبقى من الدولة سيما وأن هذه القوات لا تستطيع تسيير الشؤون العامة في المدن الخاضعة لسيطرتها.
ويرى عباس أن الهيئة الحكومية للتنمية الدولية (الإيقاد)، التي كانت تأمل في ترتيب لقاء بين قائدي الجيش والدعم السريع، ربما فشلت في ذلك وتركت الأمر إلى قمة رؤساء الإيقاد، في أوغندا خلال 18 كانون الثاني/يناير الجاري حتى يكون ترتيب الاجتماع بين الجنرالين عبر قمة الرؤساء ويكون ملزمًا للطرفين.
الترا سودان