استنكرت وزارة الخارجية، “دعوة سكرتارية إيقاد لقائد مليشيا الجنجويد لحضور القمة الطارئة لإيقاد رقم ٤٢، واعتبرتها سابقةً مُشينةً وانتهاكاً صارخاً للاتفاقية المؤسسة لإيقاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية، واستخفافاً بالغاً بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد في أنحاء مختلفة من البلاد”.
وقال بيانٌ للخارجية مساء اليوم السبت: “لا تحتاج الوزارة للتذكير بأن إيقاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليمييْن، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية والإجرامية”.
وتابع البيان: “لم تَكتفِ إيقاد بأن تصمت صمت القبور على فظائع المليشيا الإرهابية، والتي أدانتها المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، وعدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، بل سعت لمنح المليشيا الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء”.
واعتبرت وزارة الخارجية، دعوة حميدتي “سابقةً مُشينةً لن تؤدي فقط إلى تدمير مصداقية إيقاد كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونُظمها الأساسية، وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء، وإنما تمثل كذلك رعاية للإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتشجيعاً للمجموعات التي ترتكب تلك الفظائع التي يعاني منها الإقليم”!!
وأكّـدت وزارة الخارجية أنّ خيارات السودان تظل مفتوحة تجاه إيقاد، في ظل إصرارها على التنكُّر لنظامها الأساسي ومقتضى القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداةً للتآمر على السودان وشعبه.
صحيفة السوداني