أكد مصدر بولاية القضارف وقوع اشتباكات محدودة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس على مشارف مدينة الفاو، عندما حاولت قوة تابعة للدعم السريع مهاجمة ولاية القضارف. وقال مصدر من مدينة الفاو في اتصال مع “راديو دبنقا” أن قوة تابعة للجيش السوداني قامت أمس بالهجوم علي منطقه “البويضاء” التابعة لولايه الجزيرة وتقع محاذية لمدينه الفاو التابعة لولاية القضارف والتي تقع منها شمالا، وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن هذا الهجوم دفع قوات الدعم السريع لتعيد تمركزها بنفس النقطه والاستعانة بدعم من محلية أم القرى ورد الهجوم على مدينة الفاو من جهة الشمال، مرورًا عبر منطقه ميجر 6 وعبورًا حتى ميجر 5 وتجاوز أحد الارتكازات، حتى تجمع الجيش وقام بإرجاع القوات لثلاث مواقع شمالًا عبر التوجه برًا وجوًا باستخدام الطيران الحربي.
وأوضح أن المعركة أسفرت ن عدد من القتلى والجرحى من الجهتين وقال إن الأوضاع عادت للهدوء والاستقرار، بمنطقة الفاو مشيرًا إلى أن الجيش قام بتعزيزات عسكرية واسعة بعد وصول قوات كبيرة وان إغلاق جميع المداخل.
وقال مصدر آخر من ولاية القضارف في اتصال هاتفي مع “راديو دبنقا” أن الاشتباكات وقعت بالفعل لكنها كانت محدودة، وتصدت لهم قوة تابعة للجيش في منطقة “ميجر 5” على مشارف مدينة الفاو، وقامت بملاحقتهم إلى أن عادت القوة إلى ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن الولاية الآن في حالة استعداد أمني مكثف منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة، بينما يعيش سكان ولاية القضارف في حالة من القلق والخوف من تكرار مآسي ولاية الجزيرة.
وقال المصدر أن السلطات الأمنية في ولاية القضارف قامت قبل يومين بتوقيف مجموعة كبيرة تتبع لقوات الدعم السريع تسللت إلى داخل الولاية، من جنسيات أجنبية غير معروفين لسكان الولاية وقد ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، ولم تتوفر المعلومات إن كانوا مغادرين إلى الحدود لاستثمار أموالهم أم كانوا قادمين لجمع معلومات.
وقال إن السلطات قامت باعتقال مجموعة من الناشطين بتهمة التعاون مع الدعم السريع وأضاف أنهم معروفين في الولاية وليست لديهم علاقة بالدعم السريع، وذكر أن السلطات تحاول استغلال ذريعة الخلايا النائمة لتصفية حسابات مع النشطاء والمعارضين مشيرًا إلى أنه تم إخلاء سبيلهم دون أن تثبت عليهم أي تهمة.
أمدر تايمز