تصدى الجيش السوداني وقوات من الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو الإثنين، لهجوم عنيف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، فيما حثت السلطات المواطنين على البقاء في المنطقة وعدم مغادرتها خشية تعرض منازلهم للنهب.
وكانت قوات الحركة الشعبية، سيطرت بشكل كامل على ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وسط اتهامات للجيش السوداني بتسليم المدينة للحركة الشعبية وتدشين تحالف غير معلن بين الطرفين لقتال قوات الدعم السريع.
ولم تعلق الحركة الشعبية على هذه الأنباء، كما لم يتيسر لسودان تربيون الوصول الى المتحدث الرسمي باسم الحركة.
والقت الأحداث في الدلنج، التي بدأت تنحدر نحو قتال أهلي بين النوبة وقبيلة الحوازمة العربية، بظلالها السالبة على القوات المسلحة بعد مغادرة أعداد كبيرة من أبناء القبائل العربية المنخرطين في الجيش حامية الدلنج خوفا من الاستهداف على أساس عرقي.
وقالت منصة الناطق الرسمي التابعة لوزارة الإعلام الإتحادية إن “القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال برئاسة عبد العزيز الحلو تصدت في مدينة الدلنج لهجوم غاشم من قوات الدعم السريع المتمردة صباح اليوم وصدتهم خارج المدينة ومن ثم هاجمت القوتين بعض الأحياء والمواقع التي بها تمركزات لقوات الدعم السريع”.
ووفقا لشهود عيان، فإن عدداً كبيراً من منازل المواطنين في أحياء القوز والمطار وابوزيد وهي مناطق خاصة بالحوازمة تعرضت للحريق الكامل.
وتحدثت المنصة عن تفاهمات بين القوات المسلحة والحركة الشعبية شمال في جبال النوبة للتنسيق فيما بينهم لصد اي عدوان من المليشيا التي استباحت المدن في السودان وقتلت الأرواح واغتصبت الحرائر – وفقًا لتعبيرها.
وطبقا لوزارة الإعلام، فإن دخول الحركة الشعبية للمدينة كان له الأثر الكبير في إرهاب “الجنجويد” وطردهم خارج مدينة الدلنج فيما لم تسجل اية حالات اعتداء على المدنيين أو اغتصاب أو سرقات للأسواق أو الممتلكات الحكومية في الوقت الذي تمارس الشرطة وجهاز الأمن دورهما في تأمين الأحياء والأسواق والممتلكات والبنوك.
إلى ذلك طالبت لجنة أمن محلية الدلنج، جميع المواطنين بأحياء المدينة المختلفة، بعدم مغادرة منازلهم حتى لا تتعرض للنهب والسرقة.
وناشد تعميم أصدرته اللجنة الأمنية في المحلية لجان التأمين في الأحياء الحرص الكامل على تأمين الأحياء حتى لا تتعرض للنهب وحثت جميع المواطنين الذين تعرضت منازلهم للسرقة للمسارعة بفتح بلاغ عبر الشرطة حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وفي سياق آخر، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، للمرة الثانية في أقل من أسبوع منطقة “الدبيبات” بمحلية القوز التابعة لولاية جنوب كردفان.
ونقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” أن القصف استهدف معسكرا لقوات الدعم السريع، اخلته قبل أيام.
وقالت منصة الناطق الرسمي، إن المعسكر الذي تعرض للاستهداف بمنطقة “الدبيبات” كانت تتخذه قوات الدعم السريع مركزا لانطلاق عملياتها شمالا حيث مدينة الابيض حاضرة شمال كردفان وجنوبا الدلنج وتصدي، ونوه بأن الطيران تصدى لرتل من مركبات الدعم السريع كانت في طريقها إلى الدلنج وعدد من الدراجات النارية.
سودان تربيون