السودان الجديد ـ (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم). هكذا علمنا القرآن. وإسقاطا لهذه المقدمة على سقوط مدني الجمال. نجد هناك حالة ذهول وتوهان عمت الشارع. ولكن المنح في طي المحن. إذ استشعر الناس خطورة الأمر. مما دفع بهم للنفرة الشعبية دفاعا عن الدين والأرض والعرض. وهذه النفرة فرضت نفسها على المشهد برمته. صراخ وعويل لتقزم حمدوك. وفوبيا لمرتزقة حميدتي. واستجابة لبرهان الجيش بتسليحها.
وفي تقديرنا من تداعيات تلك النفرة أن قطع البرهان عشم إبليس مجموعة تقزم وعربان الشتات في جنة الحكم. وكذلك الخبر المفرح اليوم الذي نقله موقع المندرة نيوز. حيث قال: (أنباء عن إعلان حكومة حرب بالسودان). عليه نرحب بذلك. وهي خطوة في الطريق الصحيح تأخرت كثير جدا. وليت برنامجها يكون قادرا على إخراج الوطن من ظلمات المخطط الثلاثة (المرتزقة والطابور الخامس والخدمة المدنية).
ونبشر الشارع بأن المرتزقة في (أربعاء وعقاب شهر). أما الطابور الخامس ليس له علاج إلا (فك لجام) الأمن. فهو القادر على غسل ثوب الوطن من نجاستهم في ظرف زمني وجيز. أما الظلمة الأخير. يجب فصل كل موظف تم توظيفه باسم الشرعية الثورية. حتى تعود الخدمة المدنية لسابق عهدها الذي تميزت به من طهر ونبل ومعرفة ورباط مقدس.
وخلاصة الأمر نؤكد بقيام تلك الحكومة يمكننا القول بأن البرهان لأول مرة يضع العربة خلف حصان الخلاص. بعد أن كان في أحسن الحالات يضعها خلف حصان طراودة الأمارات (دقلوقحت).
السودان الجديد