كشف مصدر سوداني لـ”إرم نيوز”، اليوم السبت، أن وفدًا من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، سيزور دولة جنوب السودان الأيام المقبلة؛ لعقد لقاءات مع قيادتها ومناقشة سبل وقف الحرب بالسودان.
وقال المصدر إن الوفد الذي يقوده حمدوك سيلتقي في جوبا قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو، الذي يسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق؛ لطرح رؤية تنسيقية “تقدم” بشأن وقف الحرب بالسودان وتأسيس الدولة السودانية.
من جهتها، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في تصريح صحفي اليوم، إنها “أرسلت خلال الأيام الماضية خطابات لعدد من القوى السياسية والمسلحة السودانية، تطلب فيها اجتماعات مباشرة وعاجلة؛ لبحث سبل وقف وإنهاء الحرب وبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتصدى لهذه المهمة”.
وشملت الخطابات بحسب “تقدم”، كلا من “الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)”.
وأكدت التنسيقية أنها “لن تدخر جهدًا من أجل وقف وإنهاء الحرب في البلاد، والتواصل مع كل القوى الثورية والوطنية الساعية لوقف الحرب وللتحول المدني الديمقراطي، لطي هذه الصفحة الكئيبة من تاريخ السودان، ولاستشراف مستقبل أفضل تظلله قيم الوحدة والسلام والعدالة والحرية والرفاه”.
وكانت “تقدم” بقيادة حمدوك، عقدت خلال الفترة الأخيرة اجتماعات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أسفرت عن توقيع إعلان مشترك أبدت فيه قوات الدعم السريع استعدادها ﻟﻮﻗﻒ عدائيات فوري، بينما ﺗﻌﻤـﻞ قوى “تقدم” للوصول ﻣﻊ قادة الجيش للالتزام بالإجراءات ذاتها.
وينص إعلان أديس أبابا على “طرح التفاهمات الواردة فيه، بواسطة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، على قيادة الجيش السوداني، لتكون أساسًا لحل سلمي يُنهي الحرب”.
ويأمل السودانيون أن تطفئ الجهود التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، نيران الحرب المستعرة منذ نحو 9 أشهر.
ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها التاسع، وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
إرم نيوز