إعادة قراءة ورقة منبر جدة هو اعتراف كامل من المجتمع الدولي بحكومة حمدوك و شرعيتها

السودان الجديد ـ لهدف الأساسي من إعادة حمدوك لقراءة ورقة منبر جدة على طرفي الصراع هو أن المجتمع الدولي أراد فقط أن يفصح علناً بإعترافه الكامل بحكومة حمدوك كمنصة شرعية يمكن أن تنطلق منها جميع تحركاته

القارئ بعين ثالثة لبنود الإلتزامات التي جاءت من قيادة الدعم السريع في إعلانها الموقع بينها وبين تنسيقية (تقدم) وأبرزها الإستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فورى غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وايصال العون الانسانى، يجد أنها هي ذات النقاط التي وافق عليها الدعم السريع منذ أول يوم تفاوض بمنبر جدة وتركها هناك بسبب غياب الطرف الثاني الأمر الذي يجعلها فوق الأمر الواقع مالم يلتقي حمدوك مع قيادة الجيش لأن أي حصيلة إلتزام يجب أن تكون مأخذوة من طرفي الصراع
وذات الأمر تقرأ سطوره بتعجب في حديث قيادة الجيش والتي ترهن ذهابها للتفاوض بخروج المواطنين من المنازل بالرغم من أن منبر جدة ينص في أول سطوره على خروج الدعم السريع من مساكن المواطنين اي أنه وإن ذهب الجيش غدا للتفاوض وأعلن الدعم السريع خروجه من المساكن فهذا يتم إستجابة لشروط المنبر وليس لطلب الجيش
إذن بالذهاب إلى التفاوض من اول يوم كان يمكن أن يصل الجيش لهدفه ومطلبه دون إراقة المزيد من الدماء
لكن لطالما أن كل ماتدور حوله الأطراف ومايتم من إستهلاك للمصطلحات هو موجود ومنصوص في الاتفاق، فلماذا تهدر الأطراف الوقت في تقديم الدعوات وإنتظار الإستجابة لها في بلد يموت فيها العشرات يوميا!!

وقد يسأل سائل أنه و لطالما أن حمدوك مهمته الأساسية تتعلق بقضية واقع مابعد الحرب المتمثل في التحول الديمقراطي، ما الذي يجعله يحمل عبء وثقل مهمة لقاء جنرالين متحاربين متنافرين لا يطيقان بعضهما سيما أن الخطوة من الممكن ان يحالفها الفشل في لقاء قائد الجيش مثلما حالفها الحظ في لقاء حميدتي !!
وهل لقاء حمدوك بالجنرالين سيوقف الحرب!!

إستفهام الإجابة عليه تأخذك إلى الوقوف على الهضبة (رغبة المجتمع الدولي) الراعي لتحركات (تقدم) والداعم لضرورة لقاء الجنرالين عندها ستجد أن الهدف الأساسي من إعادة حمدوك لقراءة ورقة منبر جدة على طرفي الصراع هو أن المجتمع الدولي أراد فقط أن يفصح علناً بإعترافه الكامل بحكومة حمدوك كمنصة شرعية يمكن أن تنطلق منها جميع تحركاته في عملية إنهاء الصراع،
وبما أن القوتين هما من سلبا حمدوك شرعيته فالمجتمع الدولي قصد أن يؤكد أن هذه هي الحكومة التي يحتاجها في تسويق خطته لإنهاء الحرب وتسويق نفسها لفترة مابعد الحرب لطالما انه ذكر سابقا انه لايعترف بحكومة مابعد الإنقلاب،
إذن قيمة الحدث خارجيا ليس في لقاء حمدوك بحميدتي حتى تطول (تقدم) سهام النقد أو التصفيق إنما القيمة في لقاء حميدتي بحمدوك كرئيس شرعي للبلاد .

وسميت الحرب صراع بين الطرفين حتى تقف بينهما حكومة شرعية معترف بها تمتلك القرار و تكون حلقة الوصل بينه والشعب السوداني تتولى مهمة تسهيل لقاء الجنرالين والعودة للمفاوضات حتى إيقاف الحرب ومن بعدها تتولى مهام مساعداته الإنسانية ورحلة عودته إلى مدنه التي نزح منها

وبهذا يكون أيضا المجتمع الدولي قدم صوت السودانيين على صوت الخارج لطالما خلقت (تقدم) موجه من التفاعل مع تحركاتها ووجدت القبول من قبل كثير من السودانيين المؤمنين بضرورة وقف الحرب
فالوساطة قادرة على جمع طرفي الصراع ومهما تحايل البرهان فالهروب من منبر جدة لايكون إلا هروبا من التفاوض إلى التفاوض.
طيف أخير:
#لا_للحرب
إبعاد حميدتي والبرهان من المشهد السياسي أمر حسمه منبر جدة ولا تمتلك (تقدم) حق تعديل نصوص الإتفاق أو الحق في إعادة العسكر للمشهد السياسي هذه القراءة خاطئة ومضللة.

الجريدة

Exit mobile version