استضاف معهد السلام الأمريكي (حكومي) السيد باتريك يوسف، المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا، يوم الأربعاء، للحديث حول كيفية حل الأزمة في السودان، وكيف يمكن أن يسهم أصحاب المصلحة في ذلك.
وحذر من أن هذه الحرب تمثل خطورة شديدة على السودانيين بالنظر إلى الحروب الأخرى التي عرفتها البلاد مثل التي حدثت في الجنوب ودارفور، وقسمت السودان إلى دولتين.
“هذه الحرب بدأت فقط في أبريل وعطلت التجارة وعطلت حياة الناس اليومية وضربت العاصمة الخرطوم منذ البداية حيث يعيش تسعة أو عشرة ملايين منذ البداية، كل القصف حدث في المناطق المأهولة بالسكان
وأشار يوسف إلى أن الوضع الاقتصادي في السودان لم يكن جيدا حتى قبل الحرب “لكن الآن إذا احتاج شخص إلى دواء فالحل الوحيد أن يطلبه من شخص يعيش في الخارج هذه كارثة” على حد تعبيره:
“أعتقد أن النزوح الداخلي والخدمات الإجتماعية مع الأسف هي الضحية الكبرى في هذه الحرب، يتم قصف المستشفيات باستمرار، خصوصاً في العاصمة الخرطوم، لكن الآن أكثر فأكثر في الجنينة، فالحصول على المياه النظيفة أصبح غير ممكن، والنتيجة هي إنتشار الكوليرا.“
وشدد يوسف على ان الحصول على الخدمات الإجتماعية يجب أن يكون متاحا لأي شخص، ودعا إلى الضغط على المتحاربين لحماية الناس، وعدم مهاجمة المدنيين، وحماية المستشفيات، وأشار إلى أن جميع هذه الإلتزامات منصوص عليها في الشريعة الإسلامية والثقافة السودانية، ولكنها موجودة أيضا في اتفاقيات جنيف:
“حول السودان تحديداً أولويات المجتمع الدولي يجب أن تكون من جانبين، الجانب الأول لن نتجح أي جهود إنسانية بدون وجود تحرك سياسي يدفع الجميع إلى إيجاد حل أو وقف لإطلاق النار، والجانب الآخر هو إن العمل الإنساني يتقلص بشدة في أفريقيا وعدد قليل جدا من المنظمات لا تزال تعمل في القارة.“
واستعرض يوسف الجهود التي يقوم بها الصليب الأحمر لإنقاذ العالقين في مناطق العمليات، والإفراج عن المعتقلين وغير ذلك.
هذا وحث مدير الصليب الأحمر الإقليمي المجتمع الدولي على دعم السودان الذي عرف بإستضافته ألاف اللاجئين من دول الجوار، وقال إن الوقت قد حان لأن يشعر السودانيون بأنهم مدعومون ومحميون. وأضاف أنه من غير الأخلاقي أن “نخزل مجتمع يعاني بهذه الشكل”.
أمدر تايمز