الحركة الإسلامية: إعلان أديس أبابا جاء على جماجم الشعب السوداني

صوبت الحركة الإسلامية السودانية انتقادات لاذعة للإعلان السياسي الموقع بين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك وقوات الدعم السريع برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقالت إن الإعلان تم مهره بدماء الشعب السوداني.

وكانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية المعروفة اختصارًا بـ(تقدم) وقعت أمس الثلاثاء مع الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الإعلان السياسي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وذلك عقب اجتماعات استمرت ليومين بين الجانبين.

وتقول تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) إنها تلقت موافقة مبدئية من قيادات الجيش للقاء مماثل والتوقيع على الإعلان السياسي من جانب الجيش كخطوة نحو وقف الحرب في السودان.

وذكرت الحركة الإسلامية في بيانها حول الإعلان السياسي أنه في وقت يعاني فيه أهل السودان من انتهاكات “مليشيا الدعم السريع” وتماديها “في الإذلال والإرهاب والاغتصاب والقتل وتدمير المنشآت وقطع الطرق واستباحة الحقوق خرج قائد المليشيا المتمردة ينفث سمًا على ايقاع مزامير کهنته وجمهوره من حارقي بخور بيع الشرف وغاسلي الأيادي بالدماء”، على حد تعبير البيان.

وقال البيان إن نصوص الإعلان السياسي الموقع في أديس أبابا تحمل ذات البنود التي أوردت السودان مورد الهلاك وجاء ممهورًا بدماء الشعب السوداني البريء والمكتوب في جبين عار من وصفهم بـ”الخونة والمرتزقة”.

واتهم البيان موقعي الإعلان السياسي من الجانبين بتقنين انفصال السودان. ووصف المجموعة المدنية التي وقعت عليه بـ “المتهاكلين ومتوسدي جماجم الأبرياء ممن اغتالتهم يدر الغدر واستباحة دمائهم بواسطة قوات آل دقلو”.

وشدد البيان على أن الحركة الإسلامية في السودان لا تزل تتمسك برأيها أن الحرب من تخطيط قائد “المليشيا المتمردة” منذ نيسان/أبريل 2019 وظل يحشد لها قواته.

ورفض البيان محاولة قائد الدعم السريع الزج بموقف الأمين العام للحركة الإسلامية من الحرب والادعاءات الكاذبة ضد الحركة.

وكان حميدتي قد صرح في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء عقب توقيع الإعلان السياسي مع (تقدم) أنه حاول تفادي الحرب وحذر منها منذ انقلاب العسكريين على السلطة المدنية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 والتقى القياديين في المؤتمر الوطني علي كرتي وإبراهيم غندور وتحدث معهما حول ضرورة منع قيام الحرب.

وقال بيان الحركة الإسلامية إنها ستظل “على موقفها الصحيح من التاريخ الذي يناصر الجيش وأهل السودان المكلومين وهم ينزحون بحثًا عن الأمان. وأضاف البيان: “وهذا هو موقع الشرفاء في خندق المقاومة الشعبية المسلحة التي نبارك انطلاقتها ونقف في صفها كتفا بكتف مع كل أبناء السودان لأجل استئصال هذا السرطان المنتشر بأورام المليشيا وبقايا قوى الحرية والتغيير”.

الترا سودان

Exit mobile version