سقوط قناع الجناح السياسي للمليشيا
السودان الجديد ـ يشاهد الشعب السوداني في جميع أرجاء البلاد من نازحين و لاجئين يشاهدون اليوم الاثنين ، شركاء الدم و الاغتصاب والنهب الذين باركوا اثام الدعم السريع خلف الكواليس طيله الأشهر الماضية ، ظلوا خلال يدافعون عن المليشيا رغم الادنات الدولية لسبي النساء و الاغتصاب و ترويع المواطنين و نهب الممتلكات و الابادة الجماعية.
اليوم يخرج تحالف المجلس المركزي و قوى الاتفاق الإطاري مع قائد الجنجويد برعاية الإمارات و الحكومة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا ، في قمة تحت عنوان ( الطامعون في ثروات السودان).
خطاب رئيس التنسيقية عبد الله حمدوك إلى قائد المليشيا المتمردة من أجل الاجتماع كان مسرحية من الجناح السياسي للمليشيا ليس إلا، لا تغيب على فطنة المواطن ، لأن قوى الحرية والتغيير و تنسيقية القوى الديمقراطية لم تدين إنتهاكات المليشيا، و لم تطالب حتى الآن بارسال قائدها و مجموعته إلى المحكمة الجنائية الدولية ، و محاكمتهم على الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين.
سقوط الأقنعة الذي سوف يتكشف اليوم ، سوف يكشف للشعب كيف أن التنسيقية هي مجرد دمية في يد الجنجويد، و أنهم يستحقون مرفقتها للمحكمة الدولية، لتورطهم في نفس المستنقع.
سوف يكتشف الشعب اليوم ان عبارة (لا للحرب) كانت مجرد شعارات ، حيث لا تملك التنسيقية القوة والجرأة أن تقولها صراحة إلى المليشيا ، كما إنها لا تستطيع أن تصف ما جرى في الجنينة بأنه (إبادة جماعية) و تطهير عرقي ، لكن تستطيع أن تدين قصف الطيران الحربي للجيش على مخازن الاسلحة و الذخيرة الإماراتية في مدينة “نيالا”.
لكن على الاقل (40) مليون سوداني سوف يشاهدون اليوم كيف ازاحت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوى الإطاري الحزب المحلول لتحل مكانه في رعاية المليشيا المتمردة.
الملايين من الشعب مثلما شاهدوا الإبادة الجماعية و فظائع الجنجويد في حرب دارفور التى كانت تحت رعاية الكيزان ، شاهدوها الآن بعد أن أصبحت تحت رعاية القحاته.
في آخر موكب في أمدرمان قبل الحرب في 6 ابريل كان هتاف الثوار الخالد على الدوام (قحاته باعوا الدم..بكرسي) لكن بعد لقاء اليوم ، سوف يتحول ذلك الشعار الى من (قحاته باعوا الدم) الى (قحاته باعوا الشعب)، من اجل الوصول إلى السلطة ليس عبر صناديق الانتخابات مثل الديمقراطيات المدنية ، و انما على متن تاتشر المليشيا !!
السودان الجديد