قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تبدي استغرابها من أن بيان وزير الخارجية الأمريكي، في ذكرى استقلال السودان، واستخدامه عبارات معمّمة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها، في حين أن آخر بيان للخارجية الأمريكية في يوم 7 ديسمبر الماضي، حمّل بشكلِ قاطعِ مليشيا “الدعم السريع” المسؤولية عن تلك الجرائم.
وأضاف بيان الخارجية “قد سبق أن نبهت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عند هجوم المليشيا على مدينة ودمدني أن جرائم الإرهاب لن تمضي دون عقاب. كما أبرزت التقارير الاستقصائية لأجهزة إعلام دولية كبرى الأسبوع الماضي المدي المروع الذي انحدرت إليه المليشيا في المجازر العرقية لتي ترتكبها، بقتلتها حتى للأطفال الرضع الذكور من القبائل التي تستهدفها، وهو ما يمثل جريمة إبادة جماعية. وكان من المتوقع أن يشير البيان الأخير للوزير الأمريكي لهذا.
وقالت في بيان إن المليشيا الإرهابية، تتمادى في جرائمها لتشمل مناطق ريفية لا توجد في بعضها حتى أقسام للشرطة، كما يحدث في ولاية الجزيرة، حيث ارتكبت خلال الأيام الماضية مذبحة ضد المدنيين العُزّل في المدينة عرب، راح ضحيتها أكثر من أحد عشر شخصا، إلى جانب تكرارها للتصفيات على أسس عرقية.
وأكدت أن بيان الوزير الأمريكي، تجاهل الإشارة لتنصل المليشيا عن التزاماتها بموجب إعلان جدة للمبادئ الإنسانية، والذي من شأنه أن ينهي المعاناة ويمهد لوقف إطلاق النار إن تم تطبيقه كاملا.
تسامح نيوز