القصف الجوي الذي إستهداف بالأمس حي الرياض وعدد من الأحياء السكنية في نيالا أمر غير مبرر إطلاقا ولايمكن القبول به، هذه الأحياء معروفة لا توجد بها سوى بيوت مواطنين ولايوجد بها حتى مؤسسات حكومية ناهيك عن الأهداف العسكرية، رغم موقفنا الداعم للقوات المسلحة فلايمكن أن نقبل بإستهداف المواطنين أي مكان كانوا، والقصف العشوائي أو للاهداف الغير عسكرية محرم دوليا، ومثلما لا نصمت عند إستهداف الدعم السريع للمدنيين فلايمكن أن نصمت إذا إستهداف الجيش للمدنيين.
قدرنا في هذه الحرب أن نصبح ضحايا في مساكننا وبالجغرافيا، فالحي الذي كنت أسكنه (حي المطار) أصبح أحد أخطر الأحياء التي يدور فيها الإشتباكات في الخرطوم.
بينما في الدلنج إستهدف في الاسابيع الماضية حي أسرتي (التومات)، استهدف بالحرق والتنزيح في المنازعات مع الدعم السريع، ولدوافع متعددة بينها إعتبار الحي عمق للقوات المسلحة، أصيب في هذا الهجوم عدد من إخوتنا وأقربائنا حتى الآن يتلقون العلاج.
وفي نيالا الحي الذي إستهداف بالقصف الجوي من الجيش أمس هو حي أسرتي أيضا ( أسرة زوجتي) بإعتباره عمق للدعم السريع وتتوزع في حارات الحي بيوت أفراد الأسرة الممتدة، ولسوء شبكة الاتصالات رأينا فقط دمار البيوت والممتلكات وليست لدينا أخبار حتى الآن عن هوية الضحايا، فبين هذه الانتماءات الجغرافية تتوزع مأساتنا، ربنا يحفظ جميع الأهل بالسودان وينهي هذه الحرب ويعجل بالسلام.
صحيفة التيار