المقالات

على البرهان وكل قيادة الجيش أن يفكروا ألف مرة قبل الإقدام على خطوة التفاوض في ظل الغليان الحالي

سيرتكب البرهان آخر خطأ في حياته إذا ذهب إلى تفاوض مع المليشيا ثم لم تتوقف الحرب واستمرت المليشيا المتمردة في جرائمها بحق المدن والقُرى في الجزيرة وغيرها.

ستكون نهاية البرهان إذا حاول وقف الحرب بعد الانتفاضة الشعبية ثم فشل في ذلك واستمرت الحرب بنفس الجرائم والانتهاكات. لذلك على البرهان وكل قيادة الجيش أن يفكروا ألف مرة قبل الإقدام على خطوة التفاوض في ظل الغليان الحالي.

أن تتفاوضوا مع مليشيا بدون قيادة وسيطرة ولا يستطيع قادتها التحكم الأوباش الذين استجلبوهم من كل مكان ستكونون في وجه المدفع وغضبة الشعب والجيش ستبدأ بكم أولاً. من الأفضل لقيادة الجيش لزوم الموقف الشعبي وبشكل صارم. إذا كانت للمليشيا قيادة وترغب في وقف الحرب ووضع حد لجرائمها فعليها المبادرة أولاً بإعلان وقف إطلاق النار وإعلان الاستعداد للانسحاب من كل المواقع المدنية بما فيها المدن والقرى. هذه هي الحالة الوحيدة التي يكون فيها معنى لذهاب قيادة الجيش للتفاوض وذلك بعد إثبات جدية قادة المليشيا في ذلك بإجراءات واضحة. بدون ذلك سيكون أي تفاوض مجرد عبث قد يصب في مصلحة المليشيا نعم، ولكنه سيكون نهاية البرهان وربما كل قيادة الجيش الحالية.

حليم عباس

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى