فيما يسعى الجيش السوداني لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة (ود مدني) وقراها المجاورة في وسط البلاد، أفاد شهود عيان للعربية/ الحدث، اليوم السبت، بوقوع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بجنوب شرق ولاية الجزيرة على تخوم ولاية سنار.
وقال شهود العيان إن الدعم السريع تقدم بمناطق طرفية داخل ولاية سنار حتي قرية ود مكي ومنطقة سكر سنار التي تبعد خمسة عشر كيلومترا عن وسط العاصمة سنار.
كما قالت مصادر عسكرية للعربية /الحدث، إن الجيش وجه عدة ضربات بالمدفعية الثقيلة والطيران لقوات الدعم السريع لمنعها من التقدم صوب وسط المدينة، بينما يسود هلع وذعر وسط مواطني ولاية سنار مع إغلاق جزئي لعدد من الأسواق والمتاجر بالولاية.
وفي وقت سابق، شهدت ولاية سنار الواقعة جنوب مدينة ود مدني تدفقاً كبيراً للنازحين الفارين من القتال في ولاية الجزيرة.
خطة لتحريك الجيش نحو الجزيرة
أتت هذه التطورات بعدما ذكرت مصادر عسكرية للعربية/الحدث، أن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقيادات من الجيش وضعوا خطة لتحريك فرق من الجيش للدخول تدريجياً إلى الولاية، إذ كان من المقرر البدء في تنفيذها بعد 48 ساعة من دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني، لكنها حسب المصادر تأخرت دون ذكر الأسباب وما زالت القوات التي تحركت من ولايتي سنار والقضارف على حدود الولاية.
وتأتي محاولات الجيش استعادة ود مدني لأنها ستكون سبباً مباشراً لخروج عدد من الولايات من سيطرة الدولة، خاصة ولايات سنار والنيل الأزرق وبدرجة أقل النيل الأبيض.
كذلك فإن عدم استعادة مدني سيقطع الطريق الجنوبي للخرطوم ما يصعب الوضع الداخلي فيها.
وأسفرت الحرب التي اندلعت منذ أبريل الماضي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع كانون الأول الحالي، وفقا لحصيلة بالغة التحفظ لمنظمة “أكلد” المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.
كما أدت إلى نزوح 7,1 مليون شخص داخل البلاد، فيما لجأ أكثر من 1,5 مليون إلى الدول المجاورة، وفق ما أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، واصفا ما يجري بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
المصدر: العربية نت