تولي قيادة المملكة اهتماماً كبيراً بالأمن الغذائي وما يتطلبه من توفير الاحتياجات سواءً كان ذلك بإنتاجها أم كان باستيرادها من الخارج، وفيما يتعلق بالحبوب حققت المملكة وفقاً لوزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن الفضلي، اكتفاءً ذاتياً من القمح بنسبة 50%، وتعمل المملكة جاهدةً على توفير كميات ضخمة من القمح ذي الجودة العالية باستيراده من الخارج.
صفقة بـ 200 مليون دولار لشراء شركة الحبوب
وأشادت مجلة “proactive investors” البريطانية المتخصصة، بسعي المملكة لعقد اتفاقية مع صندوق الاستثمار الزراعي الأسترالي لشراء شركة “Merredin Farms” التي تُعد أكبر شركة للحبوب في غرب أستراليا بنحو 200 مليون دولار أسترالي (134 مليون دولار أمريكي)، بهدف ضمان الحصول على القمح بدلاً من المناقصات الاعتيادية.
ولفتت المجلة إلى أن مزارع الشركة الأسترالية تغطي حوالي 80 ألف هكتار في حزام القمح في غرب البلاد، حيث تعد منتجًا رئيسيًا للقمح والشعير والكانولا، وتمتلكها حالياً الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) بالشراكة مع الصندوق الاستثماري الأسترالي، حيث تهدف “سالك” من وراء الصفقة إلى إعادة تركيز استثماراتها الإستراتيجية في مختلف المحاصيل الزراعية.
زراعة القمح بأيدٍ سعودية في أستراليا
كما أشارت إلى أنه من شأن عملية الاستحواذ أن تسهل على المشتري (السعودية) تشغيل أبنائه في زراعة القمح بمزارع الشركة، ما يزيد من قدرة المملكة على خلق فرص عمل للشباب، ويُعطي قيمة مضافة للقمح الذي يستهلكه مواطنو المملكة عندما يعرفون أنه من إنتاج سعودي خالص، فضلاً عن توفير أطنان من القمح لضمان الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية في البلاد.
اخبار 24