احتجاز رئيس النيجر على يد حراسه والجيش يمنحهم مهلة

أفاد مصدر مقرب من رئيس النيجر محمد بازوم بأن عناصر من الحرس الرئاسي أغلقوا اليوم الأربعاء منافذ مقر إقامة الرئيس ومكاتبه في خطوة قال إنها تعبير عن استياء عناصر النخبة.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إنه بعد محادثات مع الجيش رفض الحرس الرئاسي الإفراج عن الرئيس، ومنحه الجيش مهلة.

وأشارت الرئاسة في رسالة نشرتها على تويتر الذي أعيد تسميته “إكس”، إلى أنه صباح الأربعاء “انخرط عناصر من الحرس الرئاسي في حركة استياء مناهضة للجمهورية وحاولت الحصول على دعم الجيش والحرس الوطني، دون أن تنجح في ذلك”.

وأضافت الرئاسة أن “الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الجمهوري المشاركين في هذه الحركة إذا لم يستعيدوا هدوءهم” مؤكدة أن “رئيس الجمهورية وعائلته بخير”.

وتعد النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وشهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960، إضافة إلى عديد من محاولات الانقلاب.

وأفاد صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية بأنه يتعذر الوصول إلى مقر إقامة بازوم الرسمي ومكاتبه بالمجمع الرئاسي في نيامي، على رغم عدم وجود انتشار عسكري غير طبيعي أو سماع أصوات إطلاق نار، فيما حركة المرور طبيعية.

ولم يتضح سبب سلوك الحراس وما تجري مناقشته في المحادثات. وقال نائب في البرلمان من حزب بازوم “تحدثت إلى الرئيس وأصدقاء من الوزراء، وهم بخير”.

بازوم الذي انتخب ديمقراطياً عام 2021 هو حليف وثيق لفرنسا.

ووقع آخر انقلاب بالنيجر في فبراير (شباط) 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا، ثم شهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 مارس (آذار) 2021، قبل يومين فقط من تنصيب بازوم، بحسب مصدر أمني في ذلك الوقت. وقبض حينها على كثير من الأشخاص وبينهم زعيم المحاولة المشتبه فيه، وهو نقيب في القوات الجوية يدعى ساني غوروزة، سلمته بنين المجاورة إلى سلطات النيجر.

وبحسب “رويترز”، قالت مصادر أمنية عدة إن بعض جنود الحرس الرئاسي في النيجر يحاصرون القصر الرئاسي في العاصمة نيامي.

وشاهد مراسل من “رويترز” عربات عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي.

وذكرت المصادر الأمنية أنه تم منع الوصول إلى مقار الوزارات الواقعة بجوار القصر.

وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس محمد بازوم بالداخل.

اندبندنت

Exit mobile version